الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

حصدت شخصين.. "حرائق قاتلة"بغابات سطيف..فهل تتهم الجزائر مرة أخرى المغرب؟!!

حصدت شخصين.. "حرائق قاتلة"بغابات سطيف..فهل تتهم الجزائر مرة أخرى المغرب؟!! صورة متداولة للحرائق في ولاية سطيف الجزائرية
قضى شخصان جراء حريق غابة في شمال شرق الجزائر وأصيب 23 آخرون، وفق أفادت الحماية المدنية الاثنين 27 يونيو 2022، ما يعيد للأذهان مأساة حرائق الغابات العام الماضي التي أدت الى مقتل 90 شخصاً وإتلاف عشرات الهكتارات من الغابات والبساتين.

وذكر بيان للحماية المدنية في مدينة سطيف أن حريقاً شبّ شمال غرب ولاية سطيف (270 كلم نحو شرق العاصمة) و"تسبب في وفاة شخصين وإصابة 23 آخرين بصعوبة في التنفس وحروق من بينهم ثلاثة إصاباتهم بليغة".

وأضاف البيان أن من بين المصابين إطفائي من الحماية المدنية، تم نقله على متن مروحية الى مستشفى الدويرة بالعاصمة المتخصص في معالجة الحروق الصعبة.

وهذا ثاني حريق كبير يتسبب بسقوط ضحايا منذ بداية الصيف في الجزائر المعروفة بمناخها الحار بين يونيو وغشت.

وفي منتصف الشهر الحالي، شهدت ولاية سكيكدة بشرق البلاد حرائق غابات تسببت في وفاة شخصين، وأوقف شخص متهم برمي سيجارة أشعلت النيران في حقول قمح وأدت إلى مقتل متطوع بنوبة قلبية كان يحاول إخماد النار، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وفي منتصف غشت 2021 شهدت الجزائر حرائق غابات أسفرت عن 90 قتيلاً بينهم جنود واحتراق عشرات آلاف الهكتارات من الغابات، وارتُكبت على إثرها جريمة قتل مروّعة راح ضحيّتها شاب اتّهمه سكّان خطأ بأنّه أشعل حرائق في منطقة القبائل (شمال شرق)، وكانت المنطقة الأكثر تضرراً آنذاك.

ومازال القضاء لم ينظر في قضية المتهمين بإشعال الحرائق، وقد تم توقيف 71 شخصاً، وفق السلطات الأمنية.
وكان النظام الجزائري قد اتهم السنة الماضية- في خطوة جعلته أضحوكة أمام وسائل الإعلام العربية والدولية- المغرب بإضرام النيران بغابات الجزائر، وذلك في محاولة بئيسة لإمتصاص الحراك الشعبي الجزائري ولصرف الأنظار عن المشاكل العميقة التي يعانيها الشعب الجزائري، عبر تصدير أزماته إلى دول الجوار.