ظهر المنتخب الوطني المغربي خلال مباراته الودية ضد نظيره القطري بشكل باهت ولا يبعث على الارتياح.وباستثناء ربع الساعة الأولى التي قام فيها برادة والعربي ببعض المحاولات الهجومية فان أغلب فترات اللعب في الشوط اﻷول ظلت في وسط الميدان بدون فعالية. وكان المنتخب القطري خلال هذا الشوط أكثر خطورة وكاد مهاجموه وخاصة مهاجهه البرازيلي المجنس أندريس أن يصلوا الى شباك الحارس الزنيتي.
في الشوط الثاني ظل المنتخب المغربي يبحث عن مفاتيح فك شفرة المنتخب القطري الذي ملأ بشكل جيد وسط الميدان. وكاد أن يسجل في مناسبتين فقط ،مما يعني العقم الهجومي الذي ميز أشبال المدرب الزاكي.
أكيد ان الجمهور الذي تابع المباراة لن يكون راضيا على عطاء المنتخب الوطني الذي لم يقنع وترك عددا من نقاط الاستفهام خاصة أنه لا تفصلنا عن منافسات كأس افريقيا للأمم إلا أربعة أشهر لن تكون كافية لاعداد مجموعة منسجمة وقادرة على مواجهة منتخبات مكتملة الخطوط وعلى أتم الاستعداد للمنافسة على اللقب.
هناك إذن عمل كبير ينتظر المدرب الوطني الزاكي ومساعديه. و ضيق الوقت لم يعد يسمح بالتجريب والبحث عن لا عبين جدد.
ولا شك ان الزاكي سمع صفارات الاحتجاج على مستوى المنتخب من الجمهور الحاضر بالملعب و الذي كان باﻷمس ينادي باسمه لقيادة اﻷسود.
عندما عين الزاكي على رأس المنتخب قال إنه سيبحث عن الفوز بالكأس وحال مجموعته قبل أربعة أشهر عن المنافسات لا يبعث على التفاؤل والارتياح، مما يجعل طموح الزاكي ومعه جميع المغاربة حلما بعيد المنال..على اﻷقل في الوقت الراهن.