الخميس 28 مارس 2024
سياسة

وثقها مؤلف فرنسي: الجزائر سبقت العالم في جهاد النكاح ودعارة المتعة

وثقها مؤلف فرنسي: الجزائر سبقت العالم في جهاد النكاح ودعارة المتعة كتاب هايدوا يكشف تاريخ الدعارة واللواط في الجزائر

في سياق النقاش السائد والراهن حول الأمراض الجنسية والسلامة الصحية، نجد أن الجزائر منشغلة الآن بما يكتب حول مثل هذه المواضيع، وبشكل هيستيري... في هذا الإطار نلفت الانتباه إلى كتاب رجل دين مسيحي اسمه "هايدوا" حول الدعارة في الجزائر ألف 1727 ميلادية، وأعيد إحياؤه بسبب ما يروج حاليا حول هذا الموضوع؛ إذ اعتبر المؤلف في طيات كتابه هذا بأن "الجزائريين والجزائريات سبقوا العالم في جهاد النكاح ودعارة المتعة وجهادهن بفروجهن والسياحة الجنسية واللواط وكل أنواع الفسق والدعارة والعهر وتفوقن عالميا في هذه العادات السيئة والمخزية"...

في ما يلي نقدم لقراء "أنفاس بريس" ملخصا وجيزا عما جاء في هذا الكتاب:

  

كتب "هايدوا"، وهو رجل دين مسيحي، في طوبوغرافيا "هيستوريا جنرال دي ارخل"، أن "دعارة اللواط الجزائرية التي تعتبر من الدعارة الذكرية أنها متواجدة ويتعاطونها بكثرة رهيبة في الجزائر كالوطئ في الدبر للذكور بالجزائر".

 

وقال: "ليس هناك مجاهد من الأتراك الجزائريين يخرج على حصانه أو قرصان على البحر إلا ويجلب معه طفل جزائري للبحر، يطبخ له ثم يمارس معه اللواط ليتمتع بالطفل الجزائري في سفينته أثناء قيامهم بالقرصنة".

 

ومن السلوكات الشاذة فالأتراك الرجال سواء من كبار السن "لا يحبون الزواج من النساء، ويتباهون بأنهم لا يعرفون النساء، ويكرهونهم لدرجة أنهم لا يريدون رؤيتهم. فواحد من هؤلاء أمه يونانية أقسم أنه يعتبر من العار أنه مولود من امرأة وإن ظهرت والدته لقتلها".

 

وحسب المعطيات الواردة في كتاب "الدعارة" فإن "اللواط بالجزائر العاصمة يمارسونه الحلاقون علنا من أجل الحصول على دخل أكبر والمزيد من الزبائن في متاجرتهم ليحصل الصبيان على حلاقة وقص شعرهم كما فعلوا. فالمور والمرتدون والأتراك يتجاذبون أطراف الحديث مع هؤلاء الصبيان وكأنهم أجمل سيدات العالم، فنكح الأطفال الجزائريين من دبرهم بعنف من طرف أسيادهم عادة محبوبة لديهم يتمتعون بها".

 

في نفس السياق ذكر "الأب دون دييغو دي هيدوا" أن في الجزائر العاصمة سنة 1612م، نشر بالإسبانية طوبوغرافيا وتاريخ الجزائر العاصمة : "أن الدعارة متفشية بجميع أنواعها، من الرذيلة، والزنا، والخطيئة، وأنهم يعتبرونها أنها سعادة من حقهم ممارستها، وأن في الجزائر لم تسلم أي امرأة من ممارسة الدعارة ، سواء مع الأتراك أو المور، وحتى المسيحيين كل نسائهن يمارسنها ويتلذذن شهوتها".

في سنة 1671م، وأكد هذه الحقائق (إيمانويل أراندا) سنة 1671م، بقوله "أن الجزائريات المتزوجات يخلقون الأعذار لأزواجهن للذهاب مع عبيدهم للاستحمام أو للقيام بزيارات، فتنفردن بعبيدهم ليمارسن شتى أنواع الجنس بكل الحركات السيئة من جنس فموي أو الجنس من الدبر وكل أنواع الرذيلة والفسق في جلسات الخمر واللواط الذي يتفنن فيه الجزائريات بكل أنواعه وتقاسيمه".

 

الدعارة موجودة منذ القرن السادس عشر ومنظمة قبل قدوم الفرنسيين، فالجزائريون يفضلون عدم الزواج ليمارسوا أنواع الرذيلة والفجور وبالخصوص أنهم مولعون ومدمنون باللواط.

 

وقبل قدوم فرنسا وجدوا في الجزائر العاصمة "ثلاثة آلاف عاهرة مكونة من موريسك، عرب، و نجيات، لكل واحدة سعرها الخاص، وغير مسموح لهن دون إذن المزوار القواد، فهو ملازم عام للشرطة ومسؤول خاص بالعاهرات في الدعارة، فالفرنسيون وجدوا هذا النظام للدعارة في الجزائر العاصمة، نشأت من قبل من كل الخصائص الاستبدادية لهذا المزوار القواد، وما أن استولى الفرنسيين على الجزائر، ومن أجل صحة الفرنسيين الجنود تم تنظيم هذا البغاء".

 

عند استقرار فرنسا "أقامت إعلان لكل الفتيات اللواتي يزاولن الدعارة بأن يتقدمن للتسجيل ليتم تنظيمهن ويصبح لهن بطاقات وأرقام، وسيتم معالجتهن من طرف فرنسا بمبلغ مقابل عشرون فرنك يدفعونها الجزائريات، أما التي لم تعالج فتقدم عشرة فرنكات من مالها الخاص، وإن لم يتقدمن باقي العاهرات فسيتم حبسهن وبالأخص لما يتم اكتشاف مرض الزهري لديهن سيتم اعتقالهن في المستوصف".

 

بالإضافة للبغاء بـ "تيبازة" والذي أدلى به ضابط الشرطة بآلاف الفرنكات التي يجنونها من دعارة الجزائريات و"باروش" هو كذلك "قواد مسؤول عن تنظيم هذه الدعارة للسياحة الجنسية للجنود، وكذلك عن مداخيل دعارة الجزائريات، وعن المجال الصحي لجهازهن التناسلي في المستوصفات لكي لا يقمن بنقل عدوى الأمراض لهم ويتصرف بهواه مع الجزائريات. يغض الطرف عن القوانين ليسمح لهن بالقيام تحت تصرفهم بدون انضباط ولا تنظيم، مقابل آلاف الفرنكات التي تقاضاها من الجزائريات ثمن سكوته عن تصرفاتهن (نسبة 448 جزائرية عاهرة من 1 يناير إلى 24 أكتوبر سنة 1837، بثمن 19917 من الفرنكات)".

 

يحكي المؤلف "خرجنا في أحد الليالي واستقبلنا قواد جزائري ومعه صبي عمره سبعة عشرة سنة، وأخذهم معهم إلى منزل، ويوجد بداك المنزل صبيات جميلات أحداهن تبلغ من العمر 11 سنة والأخرى خمسة عشرة سنة يرقصن لهم ليتمتعوا معهن بليالي الملاح".

 

كانت الحمامات سنة 1830م، في الجزائر العاصمة "الحمام منفصل ما بين النساء والرجال، النساء من السادسة صباحا إلى السادسة مساء ، والرجال من السادسة مساء إلى السادسة صباحا، لكن في الليل يدخل الفتيات على عشاقهن الرجال فيبدأن بتدليكهم وبعدها ينقلب الحمام أسفله على أعلاه لحمام ممارسة الجنس والدعارة بكل أنواعها".

 

الكتاب يذكر كذلك أن "الجزائريين والجزائريات سبقوا العالم في جهاد النكاح ودعارة المتعة وجهادهن بفروجهن والسياحة الجنسية واللواط وكل أنواع الفسق والدعارة والعهر وتفوقن عالميا في هذه العادات السيئة والمخزية". علاوة على أن "رجال الدين بالجزائر في ذلك الوقت من أكبر اللواط المتواجدين آنذاك، يحبون وطئ الدبر ويتباهون بذاك، فمن أسباب الطلاق هو لواط الزوج وتفضيله لذلك".

 

ويخبرنا المؤلف سنة 1725م، "أن اللواط وطئ على الدبر منتشر بكثرة بين الأتراك الجزائريين لاسيما الدايات والبايات فهم المثل الأعلى ودائما يجلبون جيش من الصبيان معهم لممارسة اللواط عليهم". وهذه العادة السيئة لممارسة اللواط "ليست متواجدة فقط في الجزائر، بل في روما، نابل، مالطا، ترييست، وحتى في الصين يعني أن الجزائر تتشارك الذياتة واللواط عالميا".

 

ويرصد المؤلف بأن "آخر داي بالجزائر مع رفاقه من الجزائريين، تقريبا كل من البكوات له والعديد من ضباطه، هناك (بورغلة) في صحراء الجزائر بعاداتهم السيئة تجد الصبيان يعرضون مؤخراتهم والنساء يعرضن مؤخراتهن، يتاجرن بالأولاد بفسقهن ودعارتهن، وصبيان شواذ مثل النساء يصبغون شعورهم وأظافرهم وحواجبهم. هذه العادات تعتبر من الأشياء المخزية التي يحتفظون بها ويمارسونها".

 

وجاء في نفس الكتاب بأن "الجزائريين يبحثون عن الملذات، خصوصا مع الصبيان المعروفين بالجمال على النساء، وجمالهم مغر للجزائريين الذين يجدون فيهم كل الملذات ويفضلونهم عن النساء الأقل جمالا على هؤلاء الصبيان ويتمتعون بهم لأنهم فائقون في الإغراء". وأكد المؤلف بأنه "في ليالي رمضان يكثر الفسق والفجور أينما ذهبت إلا وتجد التهتك والدعارة والعهارة".