أصدر المكتب الوطني لتنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين بلاغا، توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، يعبر فيه عن قلقه بما يجري من مستجدات في الساحة الجامعية، خاصة في ما يتعلق بمشروع النظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين..

وفي ما يلي نص البلاغ:

يتابع المكتب الوطني لتنسيقية الكرامة المستقلة للأساتذة الباحثين بقلق شديد، مستجدات الساحة الجامعية، وخاصة ما يتعلق بمشروع النظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين، بعد التصريحات الأخيرة للسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والبلاغات الأخيرة للنقابتين والتي تشير إلى اتفاق حول هذا المشروع.

ويذكر في هذا الإطار بمضامين البيانات والبلاغات التي أصدرها منذ تأسيس التنسيقية والمحطات النضالية التي خاضها مناضلوها والمرتبط بصون وضمان كرامة الأستاذ الباحث عبر الزيادة في الأجر الذي ظل جامدا لأكثر من اثنين وعشرين سنة علاوة على ما طاله من اقتطاعات خلال السنوات الأخيرة، جعلت وضعية الأستاذ الباحث تتقهقر اجتماعيا وماديا.

لذلك فإن المكتب الوطني لتنسيقية الكرامة  يؤكد على ما يلي:

- إدانته الشديدة للتعتيم الذي تضربه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على مشروع النظام الأساسي ونصوصه التطبيقية، وعدم إشراك الجسم الاستاذي في نقاشها، وتذكيره في هذا الشأن بالمقتضيات الدستورية ومقتضيات القانون رقم 13ـ31 المتعلق بالحق في الحصول على المعلومات التي تضمن لكل المواطنين الحق في الوصول للمعلومات الموجودة في حوزة الإدارات العمومية؛

- استنكاره لصمت النقابة الوطنية للتعليم العالي وانسحابها من النقاش الجامعي حول الوضعية المادية والمعنوية للأستاذ الباحث والنضال الميداني وعدم تقاسمها مع الأساتذة الباحثين بصفة رسمية وليس عن طريق تسريبات لا تعرف مصادرها ولا خلفياتها ولا نواياها لمشروع النظام الأساسي الجديد ونصوصه التطبيقية؛

- دعوته الوزارة والنقابتين لتدارك التعتيم الحاصل عبر نشر كل مضامين مشروع النظام الأساسي الجديد ونصوصه التطبيقية لتمكين الأساتذة الباحثين من ممارسة حقهم في الاطلاع عليه ومناقشته وإبداء الرأي فيه؛

- رفضه للمقاربة الفئوية والتمييزية التي يتم نهجها في التعاطي مع الملف المطلبي للأساتذة الباحثين واستعداد تنسيقية الكرامة للتصدي لأي مشروع  لا يستجيب لطموحات وانتظارات الأساتذة الباحثين؛

- دعوته للمكاتب النقابية الجهوية والمحلية لتسطير برامج نضالية لتكسير الصمت وحالة الجمود المفروضة على الأساتذة الباحثين، يتعهد المكتب الوطني بدعمها ومشاركة التنسيقية في تنفيذها؛

- اعتباره الحملة الشرسة الحالية على الجامعة المغربية مغرضة ويقينه بأنها مقدمة لاتخاذ قرارات لا شعبية مستقبلا تستهدف أساتذة وطلبة التعليم العمومي ومنظومة التعليم العالي بأكملها عبر خوصصتها وتضييق الولوج إليها.

وختاما يدعو المكتب الوطني للتنسيقية جميع الأساتذة الباحثين بمختلف مؤسسات التعليم العالي إلى التعبئة واليقظة والوحدة حول مطلب الزيادة في الأجر ومن أجل نظام أساسي محفز ومنصف دفاعا عن كرامة الأستاذ الباحث...