فرنسا و انقلاب النيجر .. أهو دفاع عن الديمقراطية .. أم دفاع عن مصالح اقتصادية ؟؟
فرنسا التي كرمت "السيسي" انقلابي مصر .. تصرخ اليوم منددة بالانقلاب .. أي نفاق هذا ؟؟
ارتفع سعار فرنسا و مسؤوليها .. وهي ترى أركان مستعمراتها تبتعد عنها رويدا رويدا .. فبعد مالي و بوركينافاسو ..
فرنسا التي كرمت "السيسي" انقلابي مصر .. تصرخ اليوم منددة بالانقلاب .. أي نفاق هذا ؟؟
ارتفع سعار فرنسا و مسؤوليها .. وهي ترى أركان مستعمراتها تبتعد عنها رويدا رويدا .. فبعد مالي و بوركينافاسو ..
جاء الدور اليوم على النيجر .. و مع انقلاب النيجر ارتفعت درجة حرارة (خالتي) فرنسا .. و ارتفع سعارها منددة بالإنقلاب .. مطالبة باحترام الديمقراطية .. واحترام اختيارات الشعوب .. وأنا هنا لا أدافع على الإنقلابات -وكنت ولازلت دوما ضد تدخل الجيش في الشؤون السياسية- .. و لكن من الواجب كشف نفاق خالتي فرنسا .. ففرنسا الأخوة والمساواة والحرية .. المناهضة اليوم لانقلاب النيجر .. والمتحمسة لأي تدخل عسكري لإعادة الأمور لنصابها .. هي نفسها التي استقبلت سيسي مصر .. الذي انقلب على الرئيس المنتخب المرحوم مرسي .. بل و لم تكتفي باستقباله بل كرمته ومنحته أعلى وسام في الجمهورية الفرنسية .. و فرنسا المدافعة عن الديمقراطية اليوم هي من ساندت و تساند قيس سعيد الذي انقلب على كل المؤسسات المنتخبة بتونس و وضع في السجن كل خصومه السياسيين .. فرنسا لا تهمها لا ديمقراطية .. و لا صناديق الإقتراع ... ولا اختيارات المواطنات و المواطنين ..
فرنسا الإستعمارية تهمها مصالحها الاقتصادية .. وما يهمها في النيجر هو معادنها .. فالنيجر هو رابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم... ففي عام 2021، زودت الإتحاد الأوروبي بما يقرب من 25 بالمائة من إمدادات اليورانيوم، مما ساعد على إنتاج الكهرباء لملايين الأسر .. و في النيجر شرعت الشركة النووية الفرنسية، تعدين احتياطيات اليورانيوم منذ عام 1970..
وإضافة ليورانيوم النيجر المهم للمفاعلات النووية الفرنسية .. هناك ذهب النيجر .. حقيقة قد لا تكون النيجر هي الدولة الأهم في أفريقيا من ناحية صادرات الذهب أو احتياطاته المؤكدة لكنها صدرت ذهباً بقيمة 2.7 مليار دولار في عام 2021 وفقاً للبنك الدولي..
فرنسا المنافقة .. فرنسا الإستعمارية .. فرنسا العنصرية .. مستاءة اليوم وهي ترى كيف تبتعد عنها مستعمراتها السابقة .. بعد أن أزاحوا عن وجهها قناع نفاقها .. وهذا ما دفع العشرات من برلمانيي فرنسا إلى دعوة رئاسة الدولة .. و حكومتها .. إلى إجراء مراجعة قوية و حقيقية لسياساتها الإفريقية .. مراجعة بدونها، سيتستمر الزيف الفرنسي .. و سيستمر كره الشعوب الإفريقية لفرنسا العنصرية .. فهل تعود فرنسا لقيمها و مبادئ الثورة الفرنسية " الأخوة المساواة الحرية "؟؟
وإضافة ليورانيوم النيجر المهم للمفاعلات النووية الفرنسية .. هناك ذهب النيجر .. حقيقة قد لا تكون النيجر هي الدولة الأهم في أفريقيا من ناحية صادرات الذهب أو احتياطاته المؤكدة لكنها صدرت ذهباً بقيمة 2.7 مليار دولار في عام 2021 وفقاً للبنك الدولي..
فرنسا المنافقة .. فرنسا الإستعمارية .. فرنسا العنصرية .. مستاءة اليوم وهي ترى كيف تبتعد عنها مستعمراتها السابقة .. بعد أن أزاحوا عن وجهها قناع نفاقها .. وهذا ما دفع العشرات من برلمانيي فرنسا إلى دعوة رئاسة الدولة .. و حكومتها .. إلى إجراء مراجعة قوية و حقيقية لسياساتها الإفريقية .. مراجعة بدونها، سيتستمر الزيف الفرنسي .. و سيستمر كره الشعوب الإفريقية لفرنسا العنصرية .. فهل تعود فرنسا لقيمها و مبادئ الثورة الفرنسية " الأخوة المساواة الحرية "؟؟