الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

واشنطن استخدمت نظاما خاصا لمكافحة التجسس أثناء قمة الناتو بمدريد

واشنطن استخدمت نظاما خاصا لمكافحة التجسس أثناء قمة الناتو بمدريد السكرتير العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ (يسارا) رفقة الرئيس الأمريكي جو بايدن (وسط) ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز
نقلت "إيل كونفيدونسيال" أن واشنطن أنشأت، أثناء قمة "الناتو" في مدريد، نظاما خاصا لحماية محادثات الشركاء داخل القمة، وذلك رغم قيام الحكومة الإسبانية باستخدام نظام فريد لمكافحة التنصت. 

وأضاف المصدر نفسه، نقلا عن مصادر استخباراتية إسبانية، أن البيت الأبيض لم يكن واثقا من قدرة حكومة إسبانيا على ضمان أن استراتيجيات والتزامات دول الحلف الأطلسي، التي كانت ستتم مناقشتها خلال القمة، ستكون محمية، وغير معروفة من قبل دول ثالثة.

وقبل انعقاد القمة، انتشر القلق الدبلوماسي من خلال تهاطل استفسارات السفارات الغربية في إسبانيا، وخاصة الأمريكية والبريطانية، بل إن استفسارات وردت على المكتب الوطني للاستخبارات من قبل عدة أجهزة سرية صديقة.

وعلى الرغم من حقيقة أن هناك وكالات أمريكية تفكر في شراء خدمات بيغاسوس، قررت حكومة جو بايدن حماية نفسها وإنشاء شبكة اتصالات خاصة بها في قمة الناتو في مدريد ، حيث تمكنت "إيل كونفيدونسيال" من تأكيد ذلك من قبل مصادر أمنية.

يذكر أنه على الرغم من تعرض حكومات أوروبية أخرى للهجوم باستخدام برنامج بغاسوس، مثل البريطانيين أو الفرنسيين، إلا أن إسبانيا كانت الدولة الوحيدة التي اعترفت بوصول الاختراق إلى هواتف ممثلي السلطة التنفيذية، وعلى رأسهم رئيس الحكومة ووزيرة الدفاع ووزير الداخلية، فضلا عن رئيس مجلس النواب، إضافة إلى العديد من السياسيين الذين يدعمون "استقلال" كاتالونيا.

وكانت مدريد قد قامت قبل قمة الناتو بإحداث مشروع قوي وآمن لحماية الاتصالات الهاتفية بين الوزارات، من خلال تنفيذ نظام فريد لمكافحة التنصت في جميع أنحاء الإدارة، على غرار هاتف "ميركلفون"، المصمم خصيصًا بتقنية "عدم الاستماع" ، والذي قدمته الحكومة الألمانية منذ عدة سنوات للمستشارة آنذاك أنجيلا ميركل.