الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

رئيس التجمع العالمي الأمازيغي يعترض على اقتراح جزائري مبعوثا للأمم المتحدة بليبيا

رئيس التجمع العالمي الأمازيغي يعترض على اقتراح جزائري مبعوثا للأمم المتحدة بليبيا صبري بوقادوم
 بعث رشيد راخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، مراسلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يعترض من خلالها على اقتراح تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم مبعوثا أمميا إلى ليبيا.
وقال رشيد راخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، في هذه المراسلة: "بلغ إلى علمنا أنكم اقترحتم على أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر تعيين وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم، كمبعوث أممي إلى ليبيا واسمحوا لنا أن نعبر لكم عن استيائنا واحتجاجنا الشديدين على هذا الاقتراح، وذلك لأسباب مختلفة، خاصة وأن هذا الممثل الدبلوماسي ليس سوى دمية في أيدي الجنرالات الجزائريين الذين صادروا السلطة في الجزائر".
وأضاف رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، أن هذا الاقتراح، لن يؤدي إلا إلى تعميق الانسداد أمام إيجاد حلول سياسية وسلمية تضمن الاستقرار والسلام والتقدم للشعب الليبي وتطلعاته الديمقراطية، بل إن الأسوأ من ذلك، هو أن اقتراح مبعوث جزائري يشبه عملية صبَّ الزَّيتَ على النَّار.
وأكد رشيد راخا، أن للأمم المتحدة، من خلال مفوضها السامي لحقوق الإنسان،  أدانت الدولة الجزائرية بسبب انتهاكها الصارخ لحقوق الإنسان، بخصوص الاعتقالات غير القانونية والمحاكمات المتسرعة لمناضلي "الحراك الشعبي الجزائري" (1)، وهو نفس المنحى الذي سار فيه أيضا برلمان الاتحاد الأوروبي (2).
 وتابع قائلا :  إننا لا نفهم كيف لكم سعادة الأمين العام، أن تقترحوا  دبلوماسيا ينتمي لدولة لا تتوانى في زعزعة استقرار كامل منطقتنا في شمال إفريقيا، دبلوماسي مأجور من الجنرالات الجزائريين الذين يصرون على تسليح مرتزقة البوليساريو لعرقلة كل حل للنزاع في الصحراء المغربية، ودعم الإرهابيين الجهاديين في منطقة الساحل. يجب أن لا تغيب عن أذهاننا، سعادة الرئيس، وأن لا ننسى أن هؤلاء الضباط الجزائريين الكبار، الذين يجب أن يمثلوا أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، هم من كان وراء إنشاء الجماعة الإرهابية سيئة الذكر "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" (AQMI) ، كما يتضح من خلال دراسة فرانسوا جيز وسليمة ملاح (3)، وكذا كتاب "الحرب القذرة" لمؤلفه الضابط السابق في القوات الخاصة بالجيش الجزائري حبيب سويدية".
وانتقد رشيد راخا، اقتراح الأمين العام، تعيين دبلوماسي تحت إمرة الجنرالات الجزائريين، الذين يقفون بدون أدنى شك، كما يقول، وراء الانقلاب الأخير الذي قامت به الطغمة العسكرية في مالي.
وأضاف رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، أنه يجب السعي نحو تعيين مبعوث لا ينتمي إلى ما يسمى بالدول "العربية"، دبلوماسي ليس من دعاة "القومية العربية" المقربين من مصر والإمارات العربية المتحدة، وليس قريبًا من "الإخوان المسلمين" في تركيا وقطر؛ دبلوماسي لا يبدي أي رفض أو  كراهية للهوية واللغة والتاريخ والحضارة الأمازيغية، لكي لا يستمر في إقصاء ممثلي السكان الأصليين: الأمازيغ والطوارق والتوبو.
وقال :"إن المطلوب والغاية الملحة والمثلى اليوم، هو التفكير، على سبيل المثال، في تعيين مبعوث سويسري أو ألماني أو بلجيكي، ... مبعوث يمكنه بذل قصارى جهده لإيجاد حل سياسي لهذا الصراع بين الأشقاء، وذلك من خلال إقناع كل الفصائل بمزايا بناء دولة فيدرالية تسمح تواجد ممثلي أهم مناطق ليبيا في أعلى مستويات السلطة .