في إطار الحديث عن العلاقات الجنسية في زمن كورونا والحجر الصحي، هناك من الأزواج من يعتبر هذا الظرف حدثا سعيدا لاكتشاف الطرف الآخر والتقرب منه والزيادة في التفاهم معه. وهناك من يعتبره حدثا سيئا ومصدر انزعاج وقلق، بسبب الالتزامات المهنية ورعاية الأطفال، وهو ما يؤدي إلى توتر في العلاقات الزوجية.
في فرنسا أوضحت دراسة جرت على 1045 من الأزواج أن 44% منهم لم يقوموا بأي لقاء جنسي خلال شهر. في حين أن هذه النسبة لم تكن تتعدى 26 % قبل فرض الحجر الصحي.
أما بالمغرب، فلا توجد -للأسف- أية دراسة حول الموضوع، ولكن تبين بالملموس أن مبيعات الأدوية المحفزة على الجنس مثل دواء الفياغرا وغيره، تراجعت بشكل كبير منذ بداية الحجر الصحي.
وعليه، فإن نصيحتي للأزواج هي أن يحولوا حدث كورونا والحجر إلى حدث سعيد بتفاهم أكثر وتقارب أكبر. وعليهم أن يدركوا أن العلاقات الحميمية بشكل متكرر هي عملية تحفيز لهرمونات السعادة والطمأنينة، "لوندروفين" و"سيروطونين"، وأيضا عامل الاسترخاء وتقوية للمناعة وتخفيف الإصابة بأمراض القلب والشرايين.