ستحتفي الدورة السادسة عشرة بأربعة أسماء تنتمي لمدارات معرفية وفنية مختلفة تواصل جمعية المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة ترسيخ تقليدها الثقافي الرفيع، المتمثل في تخصيص لحظة احتفاءٍ تحمل رمزيتها الباذخة، لحظة تُكرَّم فيها وجوه قدّمت للفن وللثقافة ما يجعلها جديرة بالاعتراف والتقدير. فالتكريم هنا ليس إجراءً بروتوكولياً، بل ممارسة ثقافية مُلهِمة، تُعيد الاعتبار لمن منحوا الإبداع جزءاً من أعمارهم وذائقتهم ورؤاهم.
وفي هذا الإطار، ستحتفي الدورة السادسة عشرة بأربعة أسماء تنتمي لمدارات معرفية وفنية مختلفة، لكنها تلتقي عند سؤال خدمة الثقافة والسينما والفنون داخل المغرب وخارجه:
1 ـ الدكتور وليد سيف
أكاديمي وسيناريست مصري، وواحد من الأصوات النقدية الراسخة في المشهد العربي. له مؤلفات وأبحاث جامعية متعددة في النقد السينمائي، كما يُدرّس بالمعهد العالي للفنون في القاهرة. شارك في عضوية لجان تحكيم عربية ودولية، ورافق العديد من الورشات التأطيرية عبر سنوات من العطاء.
2 ـ الدكتور حسن حبيبي
أستاذ جامعي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء. أغنى الخزانة المغربية بدراسات ومؤلفات متصلة بالأدب والإعلام والفنون، وترك أثراً واضحاً في تكوين أجيال من الباحثين الشباب داخل الجامعة المغربية.
3 ـ الدكتور حميد تباتو
أستاذ جامعي بالكلية متعددة التخصصات بورزازات وناقد سينمائي معروف. أسهم في تأسيس مهرجانات سينمائية، وقدم دراسات مرجعية في النقد والبحث السينمائي. أشرف على أطاريح جامعية عديدة، ما جعله أحد الأسماء المؤثرة في بناء المسار الأكاديمي للسينما بالمغرب.
4 ـ الفنان التشكيلي مولاي عبد الله اليعقوبي
تشكيلي وشاعر يكتب باللون كما يكتب بالكلمة، هادمٌ للحدود الفاصلة بين الفنون. راكم تجربة غنية من المعارض الفردية والجماعية داخل المغرب وخارجه، ونال جوائز مرموقة بعضها صادر عن مؤسسات أكاديمية فرنسية. يحمل تجربة فنية تُخاصر الحلم وتُجدّد لغته.
وتُنظّم الدورة 16 بدعم وتعاون مع المجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة، والمركز السينمائي المغربي بالرباط، وعمالة إقليم خريبكة، والجماعة الحضرية لخريبكة، ومديرية الثقافة بخريبكة، وشركة نقل الفاسيّس.
