اللاعب الدولي حكيم زياش كثر القيل والقال منذ إعلان فريق الوداد الرياضي، عن تعاقده مع اللاعب الدولي المتميز حكيم زياش، لم يعد النقاش حول صحة الخبر من عدمه، تم تجاوز الأمر عندما تأكد الخبر رسميا بإتمام الصفقة، إلى مدى إمكانية مشاركة اللاعب زياش في المباريات القادمة بعد التعاقد، رغم أن موسم الانتقالات الشتوية لم يحن له أوان بعد، وهنا، انتقل النقاش إلى ما هو قانوني أكثر مما هو عاطفي، رغم أن البعض ناقش الأمر من زاوية انتمائه العاطفي، وليس من زاوية إيمانه القانوني.
يكاد جميع المهتمين بمجال القانون الرياضي، وخصوصا في شقه المتعلق بكرة القدم على الإجماع حول ما سنته مقتضيات المادة السادسة من لوائح الفيفا المتعلقة بأوضاع اللاعبين وانتقالاتهم،(والتي تنسجم بالمناسبة مع مقتضيات المادة السادسة من قوانين وأنظمة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم)، التي تؤكد أن الأصل هو منع تسجيل أي لاعب خارج فترتين سنويتين محددتين مسبقا، ولكن كان لهذا الأصل استثناء من خلال فقرتها الثالثة، والتي جاءت على سبيل الحصر، في الحالات التالية:
أولا: حالة لاعب محترف قام بفسخ عقده لسبب مشروع أو فسخ ناديه العقد لسبب غير مشروع.
ثانيا: حالة لاعب انتهى عقده أو تم فسخه بالتراضي قبل نهاية فترة التسجيل الرسمية.
وبالقراءة القانونية لهذه المادة، وبما أن وضعية “اللاعب الحر” قائمة فعلا بالنسبة لحكيم زياش، يتبين أحقيته في الاستفادة من هذا الاستثناء الذي جاءت به الفقرة 3 من المادة 6 وهو ما كرسته محكمة التحكيم الرياضي TAS في قضايا عديدة تنصرف إلى منع الإضرار باللاعب عن طريق غلق باب التسجيل في وجهه رغم وجوده في وضعية لاعب حر، مما يجعل الأصل أنه لا مانع من مشاركة اللاعب زياش في المباريات القادمة قبل فترة الانتقالات الشتوية.
يوسف مرصود، محامي بهيئة المحامين بالدار البيضاء
