يفاجئ رجل التعليم بعدم قبول الملف الطبي للمرض من طرف تعاضدية التعليم بالدارالبيضاء ،قصد استرجاع المستحقات التي من أجلها هو منخرط في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي ، والذي يقتطع أقساط التأمين بطريقة الحجز عند المنبع. تحت ذريعة أن الملف يجب أن يودع بفرع التعاضدية التي تغطي مقر العمل، مع العلم أن فروعا أخرى وفي مدن أخرى تتفاعل بإيجابية مع هاته الحالات. و منها حالة رجل التعليم الذي يشتغل مثلا بإقليم وادي الذهب ، ولكن يكون في عطلة بمقر رأسه الدارالبيضاء مثلا ، والتي يحمل عنوانها في بطاقته الوطنية. وإذا كان هذا المريض في زيارة للأسرة بالبيضاء ،أو مصابا بكسر، فهل ينتظر حتى يلتحق بعمله ليودع ذلك الملف البئيس،علما أن وضع الملف الطبي محدد الأجل . فأين نحن من التضامن والتعاضد الاجتماعي؟ وأين هي إدارة القرب؟ وما موقع الإدارة الالكترونية عند العاملين في هاته التعاضدية ؟ وهل هاته هي الحكامة ؟
