جاء بالواضح يوم السبت 18 يونيو 2022، على لسان فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في تدوينة على حسابها الخاص بالفيسبوك، مايلي: تشتغل الوزارة على إحداث برنامج سكني جديد بمقاربة جديدة، يتضمن عروضا تتجاوب مع حاجيات الطبقة الأكثر هشاشة والطبقة المتوسطة..".
وبعيدا عن لغة الخشب والدعاية الإعلامية المحضة سنكون ممتنين للوزيرة لو تفضلت ودلتنا على تفاصيل هذا البرنامج السكني الجديد، وتقدم لنا كل المعطيات الخاصة بإنجازه وسبل إنجاحه، وذلك على مستوى الوعاء العقاري المتوفر الشامل الخاص بالبرامج الجديد، والدراسات التقنية والتركيبة المالية الخاصة به، وكيفية الإنجاز والمدة المحددة لذلك، ومسطرة التسويق والمسؤولين عنها، مع تحديد نوعية التحديات والمشاكل التي يمكن توقعها ومن شأنها أن تعيق نجاح البرنامج وسبل معالجتها، والجهة المسؤولة عن التنسيق بين مختلف المتدخلين العموميين وآليات الاحتكام عند الإخلال بالالتزامات، مع تعيين الجهات المسؤولة عن المراقبة والمتابعة وتحديد آليات عملها واشتغالها..
ونعتقد نحن في نقابة سماتشو المستقلة بأن تقديم مثل هذه التوضيحات ضرورية من أجل الوقوف مسبقا على الاكراهات التي قد تعيق نجاح هذا البرنامج الذي تصفه الوزيرة وعمدة مدينة مراكش بالطموح وتسعى إلى إعطاء انطلاقته في الظروف الراهنة.. مع ما يستوجبه الأمر من ضبط الضمانات الكافية واللازمة لتتم العملية كما يحددها ويتصورها المسؤولون "القدماء-الجدد" لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة؟!!.
وفي هذا السياق أعتقد أنه لا داعي لتكرار نفس الأخطاء، ونعود فيما بعد للتباكي على الأطلال، بعد أن تغادر الوزيرة المنصوري مهامها وتنتهي ولايتها، وياتي القادمون بعدها ليرددوا ما تقوله هي اليوم عن فشل البرنامج الوطني "مدن بدون صفيح!؟.
محمد مرفوق/ الكاتب العام للنقابة المستقلة لقطاع الإسكان والتعمير "سماتشو"
محمد مرفوق وفاطمة الزهراء المنصوري