جرى يوم الإثنين 7 يونيو 2022 برواق مجلس الجالية المغربية بالخارج، تقديم النسخة العربية من كتاب " مغربية ـ ألمانية مسارات تقاطعات في الحياة والمجتمع"، وذلك في إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب 2022 الذي تستضيفه مدينة الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي .
الكتاب من إعداد، وتنسيق عبد اللطيف يوسفي، رحيم حجي، وصرية موقيت. وهو مشروع مشترك لكل من جامعة ماغدبورغ- شتيندال، وشبكة الكفاءات المغربية في ألماني.
وفي حديثها عن االقيمة المضافة لهذا العمل، قالت صرية موقيت، إن الفكرة تعود إلى سنة 2013، حين احتفلت الجالية المغربية بألمانية بذكرى مرور خمسين سنة على الهجرة المغربية إلى ألمانيا، فانتبه الحضور إلى أن هجرة المغاربة إلى ألمانيا بدون ذاكرة..ومن هنا بدأت الاشتغال على فكرة التأريخ لمراحل هجرة المغاربة إلى ألمانيا بمساعدة الجيل الأول".
وأضافت صرية موقيت في حديثها خلال الندوة حول الإعداد الأولي للكتاب:" كان لدينا لقاءات مع الجيل الأول، ففكرنا في حوارات، ضمناها في هذا المجلد، خصوصا وأن مغاربة ألمانيا لم يحضوا كثيرا بالاهتمام الإعلامي، فكانت ثمرة اجتهاداتنا هذا المؤلف الذي بصمه العشرات من الشخصيات البارزة بأرض المهجر خصوصا ألمانيا، ومن بيتهم الجيل الأول الذي هاجر إلى هذا البلد، والذين أعطوا الكثير".
من جانبه، تحدث رحيم حاجي،أحد معدي ومنسقي المؤلف عن مجموعة من القصص التي تضمنها الكتاب، والتي تقدم ظروف عيش هؤلاء المهاجرين، وتاريخ الهجرة لألمانيا..تحدث عن حالات هاجرت إلى ألماني تاركة جميع أفراد الاسرة وراءها في المغرب، وعن انعكاسات الوضع السياسي على الجالية المغربية في البلد المضيف... وعن الأفق الإيجابي لعدد منهم.
ويتضمن الكتاب، بورتريهات، ومقابلات، وأعمال أدبية تتناول الهجرة المغربية في ألمانيا بطرق متعددة، وقصص للعديد من المغاربة الذين قرروا الهجرة إلى ألمانيا لأسباب مختلفة، بعضهم من أجل الدراسة، والبعض الآخر للعمل، وآخرون في إطار لم شمل الأسر.