فاس.. إقبال كبير وارتفاع ملحوظ للقيمة المالية للمبيعات بالمعرض الوطني للمعادن

فاس.. إقبال كبير وارتفاع ملحوظ للقيمة المالية للمبيعات بالمعرض الوطني للمعادن المعرض الوطني للمعادن بفاس
لازال الزوار يتوافدون على المعرض الوطني للمعادن بفاس في نسخته الثانية والمقام في الفترة الممتدة من 29 ماي الى 5 يونيو 2022 بمدينة فاس، لاستكشاف إبداعات ومهارات الصناع المغاربة.
وينظم المعرض تحت شعار "قطاع المعادن شريك أساسي في التنمية"، بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس، بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وولاية جهة فاس مكناس، ومجلس جهة فاس مكناس، ومجلس جماعة فاس، ومجلس عمالة فاس، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
ويتوفر المعرض الوطني للمعادن، على فضاءات خاصة بالتحف الفنية ومنتجات خريجي مؤسسات التكوين المهني، بالإضافة إلى جناح للشباب، وجناح تجاري مخصص للبيع، وجناح للعتاد التقني، وجناح مؤسساتي، وفضاء خاص بالأطفال.
ويسعى المنظمون من خلال هذا المعرض الموضوعاتي إلى إنعاش ورفع قيمة الصناعة التقليدية بقطاع المعادن من خلال التعريف المتميز بمهنها لدى العموم، وخلق وتكريس دينامية جديدة في مجال تسويق وترويج المنتجات التابعة لقطاع المعادن، وتمكين الزائرين من الاطلاع على إبداعات الصناع التقليديين الممثلين لحرف المعادن، وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الفاعلين في القطاع.
في هذا الإطار قال الحسن ساعو، المسؤول عن الإعلام بغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس في تصريح لجريدة
" أنفاس بريس " إن هنتك تعطشا كبيرا للصناع التقليديين والمواطنين عموما لحضور مثل هذه التظاهرات بعد فترة جائحة كوفيد 19، مشيرا بأن  اختيار جهة فاس- مكناس لكي تكون محور المعرض الوطني للمعادن أملته المكانة المتميزة التي يحتلها هذا القطاع على مستوى مدينة فاس، فمدينة فاس تضم أكبر حي للصناعة التقليدية في المغرب وهو حي النحاسيات بعين النقبي والذي تشرف بزيارة ملكية، كما يضم هذا الحي  300 ورشة لحرفيي الصناعة التقليدية وضمنهم صناع النحاسيات، فضلا عن وجود 4 فنادق تضم المئات من الصناع التقليديين.
كما تضم المدينة العتيقة لفاس وصفرو عدد من الفضاءات التي تحتضن المئات من ورشات الصناعة التقليدية وضمنها قطاع النحاسيات والفضيات والمجوهرات والحدادة الفنية.
وتمتاز جهة فاس- مكناس أيضا – يضيف محاورنا – بوجود حرفة عريقة وأصيلة وهي حرفة الدمشقي بمدينة مكناس، وهي المدينة الوحيدة بالمغرب التي تحتضن هذه الحرفة.
وفي سؤال لجريدة " أنفاس بريس " يتعلق بأسباب اختيار الشعار المؤطر لهذه التظاهرة "قطاع المعادن شريك أساسي في التنمية" أوضح الحسن ساعو أن الشعار يعكس  الاهتمام الكبير الذي توليه الغرفة لمجال التنمية، لكون القطاع يساهم في التعريف بالتراث الحضري ويشغل يد عاملة مهمة، وله خصوصيات وكل هذا يجعل القطاع مساهما أساسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا بأن تنظيم مثل هذه المعارض يشكل فرصة مناسبة يلتقي فيها الحرفيون من مختلف المدن، وهي فرصة بالنسبة للزبون من أجل اكتشاف غنى هذه المنتوجات، وترويج وتسويق منتوجات المعادن سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، مؤكدا بأن القيمة المالية للمبيعات بالمعرض والتي لم يتم حصرها لحدود الآن تعد جد مهمة.
في نفس السياق أشارت سلوى الزاير مديرة غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس- مكناس في تصريح لجريدة " أنفاس بريس " أن الصناع  التقليديون كانوا يفتقدون لمتنفس من أجل الترويج لمنتجاتهم، وقد شكل المعرض الذي يعد أول معرض وطني من هذا النوع بعد جائحة كوفيد 19، فرصة للترويج والتعريف بالمنتوجات الصناعة التقليدية، مضيفة بأن هذه التظاهرة كانت ناجحة بامتياز سواء على مستوى عدد الزوار أو على مستوى المبيعات.
وأضافت محاورتنا أن التظاهرة لم تقتصر فقط على الترويج والتعريف بمنتوجات الصناعة التقليدية، بل شكلت أيضا فرصة لبرمجة تكوينات لفائدة الصناع التقليديين والمنتمين للقطاع، والتعارف وتبادل الخبرات والتجارب من خلال تنظيم مجموعة من الندوات والورشات والأيام التكوينية.
ويرتقب أن تختتم هذه التظاهرة بتنظيم حفل سيعرف تكريم مجموعة من وجوه الصناعة التقليدية بجهة فاس- مكناس والتي أعطت الشيء الكثير من أجل الحفاظ على هذا الموروث الحضاري.