صحيفة إسبانية: سخط عام ضد البوليساريو في مخيمات تندوف

صحيفة إسبانية: سخط عام ضد البوليساريو في مخيمات تندوف مخيمات تندوف
أكدت "أتايالار" الإسبانية أن "الوضع  في مخيمات تندوف يزداد سوءا. فبعد أن ربح المغرب مؤيدين اعترفوا أخيرًا بالسيادة المغربية على صحرائه ، فإن جبهة البوليساريو تفقد المزيد والمزيد من النفوذ ، حتى بين اللاجئين في المخيمات الجزائرية".
وتابعت "أتايالار"، في مقال نشرته يوم الجمعة 3 يونيو 2022، أن السخط عام، وأن العديد من المحتجزين يتمردون على سلطات جبهة البوليساريو. بل أكدت لها مصادر من تندوف أن هناك "صراعًا بين القادة الشباب الناشئين والقادة القدامى الذين يسيطرون على مقاليد الحكم داخل المخيمات منذ عقود".
وأضافت أنه في خضم العزلة الدولية التي تمر بها البوليساريو ، بعد اعتراف إسبانيا الأخير بسيادة المغرب على الصحراء، شهدت مخيمات تندوف حركات معارضة مختلفة ضد جبهة البوليساريو ، بالإضافة إلى مواجهات بين القبائل الصحراوية نفسها.
وذكرت الصحيفة الإسبانية بقيام أعضاء من قبيلة أولا موسى، في نهاية مارس الماضي، بالهجوم على نقطة تفتيش تابعة للبوليساريو عند مخرج مخيم يسمى "السمارة". ونتيجة للضغط الذي مارسته القبيلة على البوليساريو أجبرت الأخيرة على إطلاق سراح المعتقلين الشباب الذين اتهموا سلطات الشرطة بإهانتهم وتعذيبهم.
وسبق أن حذر ممثل المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، من انتهاكات "متعددة" و"خطيرة" يتعرض لها المحتجزون في المخيمات، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختفاء و"ممارسة الرق".
وإزاء هذا الوضع ناشدت عدة منظمات صحراوية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية التدخل للوقوف على حجم الانتهاكات في المخيمات.
وفي وقت سابق، أعلن منتدى دعم الحكم الذاتي في مخيمات تندوف "فورستين"  أن جبهة البوليساريو لم تنجح في وضع حد "للنزاعات بين القبائل" ، إضافة إلى اتهامه لها بارتكاب جرائم أو المشاركة فيها في حق السكان.
من جهة أخرى ، أشار مراقبون دوليون إلى أن "معدل الفقر والحرمان من الحريات والحقوق الأساسية"، فضلاً عن اليأس الذي يسود الشباب، يجعل الشباب فريسة سهلة للجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل. 
وبالمثل ، ووفقًا للمنتدى نفسه، يحاول العديد من اللاجئين الفرار إلى المناطق المجاورة، على الرغم من أن مغادرة المخيمات أمر معقد، لأن الجزائر تفرض شرط الحصول على تصريح حتى يتمكنوا من مغادرة المخيمات.