وأضاف أن الإعلام الموجه في الجزائر يعيش مرحلة كساد لدرجة أنه أصبح وبالا على النظام الجزائر، لكن هذا لا يشفع بالقول بأن المغرب يتوفر على إعلام احترافي في تغطية الأوراش والأحداث الكبرى، فهو لا يسوق ما تم التوصل إليه ، كما أن وسائل الإعلام المغربية تدار اعتمادا على المبادرات الذاتية، داعيا الى ضرورة الربط اللوجستيكي بين المؤسسات المالكة للقرار والعمل الدبلوماسي والإعلام، مقدما مثال الولايات المتحدة الأمريكية التي تربطها علاقة وثيقة بوسائل الإعلام، مما يجعل خطابها أقوى تأثيرا من الخطاب المباشر.
ودعا المزراري الى التوجيه الرسمي للإعلام المغربي بطريقة ذكية، مشيرا الى أن النقص الحاصل في التواصل مع وسائل الإعلام يعود ضعف التواصل على مستوى المؤسسات الرسمية ( الوزارات، المؤسسات، الشركات )، حيث يتم اختيار المكلفين بالتواصل بطريقة عشوائية ودون استحضاره التكوين والبروفايل والكاريزما المطلوبة في مثل هذه المناصب، علما أن منصب المكلف بالتواصل يعد أخطر منصب داخل الوزارات، ولعل ما يؤكد ذلك – يضيف – هو الجدل الذي أثير بشأن الناطق الرسمي باسم البيت البيض وباسم الخارجية الأمريكية بعد فوز الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، وأوضح أنه ليس المطلوب هو التحكم في توجيه وسائل الإعلام فاستقلالية وسائل الإعلام مطلوبة، بل لابد من تأهيلها وتدريبها على مواكبة الأوراش التي يعرفها المغرب بموضوعية ومصداقية بعيدا عن لغة الخشب.