51 حالة إصابة بـ "جدري القردة" في إسبانيا و"الصحة" ترفع مستوى التأهب

51 حالة إصابة بـ "جدري القردة" في إسبانيا و"الصحة" ترفع مستوى التأهب وزيرة الصحة الإسبانية، كارولينا دارياس
ارتفع عدد المصابين بـ"جدري القردة" إلى 51 حالة، وهو أحد أكبر الأرقام المسجلة حتى الآن خارج البلدان الموبوءة، حيث وصل الفيروس إلى أكثر من 15 دولة.

وقالت وسائل الإعلام الإسبانية إن العدد الحقيقي للمتضررين في إسبانيا يمكن أن يكون أعلى من ذلك، نظرًا لأن النتائج التي يقدمها "المرصد الوطني" تتأخر أيضًا إلى حد ما، مقارنة مع بعض البيانات التي تقدمها المناطق، والتي تشير أحيانًا إلى اكتشاف حالات يشتبه في إصابتها بالفيروس، ويجب تأكيدها لاحقًا في المركز الوطني لعلم الأحياء الدقيقة  (CNM). مضيفة أن هناك حاليا أكثر من 20 حالة مشتبه بها قيد الدراسة والمراقبة.

إلى ذلك، عممت وزارة الصحة الإسبانية، يوم الجمعة الماضي، على مجتمعات الحكم الذاتي بروتوكول الكشف المبكر وسبل التعامل مع الحالات المسجلة (المؤكدة والمشتبه بها)، كالعزل والمراقبة الطبية.

وأوضحت الوزارة أنه في حالة وجود أي حالة مشبوهة، "سيبدأ البحث والتعرف على المخالطات الوثيقة والمحتملة بين المصابين والعاملين الصحيين والمتعايشين، فضلا عن ضرورة الوقوف على الاتصالات الاجتماعية، وخاصة الجنسية". غير  أن "المتابعة لن تبدأ حتى يتم تأكيد الحالة".

ومن المنتظر، حسب ما أكدته مصادر مقربة من الحكومة،  أن تبادر السلطات إلى رفع مستوى  اليقظة في مواجهة جذري القردة، كما ستعمل بنظام الحجر الصحي للحالات الموثوقة. وبالتالي، فإن استراتيجية المواجهة تستبعد تعميم التلقيح في الوقت الحالي، ملتزمة بتتبع وعزل الحالات. كما تستعد وزارة الصحة لتعديل  البروتوكول الصحي، الذي سترسله إلى مناطق الحكم الذاتي، والذي حتى الآن يحدد فقط استخدام القناع، والعزل الذاتي في حالة ظهور الأعراض، لكنه لا يتطلب إلزام المخالطين الموثوقين بالحجر، إذ يتوجب عليهم فقط "اتخاذ احتياطات قصوى وتقليل التفاعلات الاجتماعية قدر الإمكان من خلال استخدام القناع باستمرار" و "لا يمكنهم إجراء اتصالات جنسية خلال فترة المتابعة." وإذا ظهرت لديهم حمى أو أي أعراض أخرى متوافقة مع أعراض المرض، يجب عليهم عزل أنفسهم فورا في المنزل، والاتصال بشكل عاجل بالشخص المسؤول عن المراقبة الذي سيشير عليهم بالإجراءات التي يجب اتخاذها.