النقابة الوطنية للتعليم: قضية التعليم عرفت مسارا تاريخيا معطوبا 

النقابة الوطنية للتعليم: قضية التعليم عرفت مسارا تاريخيا معطوبا  جانب من اللقاء
أكدت النقابة الوطنية للتعليم/  الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بيانها الختامي لمؤتمرها  الوطني العاشر المنعقد أيام 20 و 21 و 22 ماي 2022،  ببوزنيقة، أن  قضية التعليم عرفت مسارا تاريخيا معطوبا بتوالي "إصلاحات" لم تمس جوهر تنمية الإنسان فكرا، وعقلا، وقيما، واندماجا، بل كرست الطبقية والحظوة والقيم السلبية.

وأضافت النقابة الوطنية للتعليم في البيان نفسه ، أن المدرسة المغربية فقدت مناعتها الثقافية، وانتقلت من مدرسة الثقافة إلى ثقافة المدرسة، وزكى ذلك الاختياراتُ البيداغوجية القائمة على تثمين التقنوية والفكر التجزيئي، والمستنسخة من توجهات السوق  والمقاولة.

وأضافت النقابة ذاتها أن هذه الاختيارات ضمن مخطط الدولة لتفكيك المدرسة العمومية، وضرب حق بنات الشعب المغربي وأبنائه في تعليم عمومي ديموقراطي حداثي، مجاني وجيد، عبر ترسانة من الإجراءات  التي وصفتها هذه النقابة،  بالتخريبية الواردة في الرؤية الاستراتيجية والتي نصت عليها قوانين عدة على رأسها القانون الإطار17-51 من قبيل ضرب المجانية، تحت مسمى "تنويع مصادر التمويل"، ودعم القطاع الخاص، وتفويت المؤسسات العمومية عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وإدخال الهشاشة للقطاع تحت مسمى "تنويع الوضعيات الإدارية"، والاختيارات اللغوية المتماهية مع التوجهات الفرونكفونية ضدا على الهوية الوطنية، وانفتاح المدرسة على الثقافة العالمية الحقيقية.