واعتبر سانشيز بأن إخفاء المدير السابق للمكتب الوطني للاستخبارات معلومات حساسه عنه، من قبيل أن الهواتف المحمولة الخاصة برئيس الحكومة ووزيرة الدفاع تعرضا أيضا للاختراق من طرف برنامج بيغاسوس الإسرائيلي،ـ "أمرا لا يغتفر"، خاصة بعد شكوى الزعماء السياسيين المؤيدين للانفصال في كتالونيا بتعرض هواتفهم للتجسس؟
وأشارت وسائل الإعلام الإسبانية،ليو ا الخميس 12 ماي 2022، إلى أن مثول باث إيستيبان أمام "لجنة الأسرار الرسمية" في البرلمان، قبل أسبوع، أدى إلى كشف أن 18 من الزعماء الوطنيين، بما في ذلك بيري أراغون (رئيس حكومة كاتالونيا)، قد تم التجسس عليهم، ولكن بموجب إذن قضائي. وهذا معناه، كما أكد مدير الاستخبارات المُقال أن عمليات التجسس تمت بصورة قانونية، وبعد حصوله على إذن قضائي.
وأكدت وسائل الإعلام المحلية، نقلا عن مصادر مقربة من فريق سانشيز، أن الرئيس حال علمه بأن مدير الاستخبارات حجب عنه معلومات بالغة الحساسية ومرتبطة بأمن الدولة، اتخذا قرارا لا رجعة فيه بإعفائه، وذلك قبل ساعات من انعقاد مجلس الوزراء يوم الثلاثاء الماضي، بهدف الإغلاق النهائي لأزمة التجسس.
وأضافت المصادر نفسها أن سانشيز وجد أساسًا لقراره بإعفاء رئيس الاستخبارات باث إستيبان، بعدما أيقن أن لا سيطرة له بالفعل على ما يحدث في المركز الوطني للاستخبارات، فضلا عن قيامه بإخفاء معلومات بالغة الأهمية عنه.
ومعلوم أن الحكومة دافعت في جميع الأوقات عن أن التجسس على الانفصاليين الكتالونيين تمت الموافقة عليه من قبل قاضي المحكمة العليا، الذي استبعد أي نوع من عدم الشرعية. غير أن الرئاسة في قصر "مونكلوا" الحكومي خلصت إلى أن إستيبان لم يكن له سيطرة على ما حدث في المزكز الوطني للاستخبارت، طيلة السنوات الثلاث الماضية.
وأفادت المصادر نفسها أن لا أحد في السلطة التنفيذية، بمن فيهم وزيرة الدفاع، مارغريتا روبلس، كان على علم بما كان يحدث، في إشارة إلى التجسس على السياسيين الكتالونيين وأعضاء الحكومة أنفسهم، وفقًا للإجابات التي قدمتها روبلز نفسها لسانشيز.