أحمد نورالدين: متى يتم إدراج الجزائر في القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب؟

أحمد نورالدين: متى يتم إدراج الجزائر في القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب؟ أحمد نورالدين والسعيد شنقريحة وابراهيم غالي زعيم الإتفصال
على هامش اجتماع التحالف الدولي ضد "داعش" المنظم الأبعاء 11 ماي 2022، بمراكش لوضع استراتيجية لمواجهة التهديدات الإرهابية. بسط أحمد نورالدين، المحلل مختص في القضايا المغاربية والأفريقية، رأيه في هذا الحدث الدولي من خلال ثنائية " الانفصال والإرهاب" تتقاسمه" "أنفاس بريس" مع القراء:
 
يعزز تسليط الضوء على العلاقة بين الانفصال والإرهاب الموقف المغربي في النزاع الذي تغذيه الجزائر حول الصحراء المغربية، خاصة وأن لدى المغرب العديد من الأوراق والشواهد التي تؤكد تورط جبهة "البوليساريو" الانفصالية وحاضنتها الجزائر في علاقات وصفقات مشبوهة مع الجماعات الارهابية.
وفي عجالة يمكن أن نذكر 4 وقائع تشهد على ذلك:
أولا: تحول ابو الوليد الصحراوي من عضو وقيادي في "البوليساريو" الى زعيم تنظيم إرهابي في الساحل والصحراء؛
ثانيا: اختطاف 3 متطوعين اوربيين للعمل الإنساني في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري سنة 2011 من طرف تنظيم القاعدة الارهابي؛
ثالثا: تأكيد التحقيقات الفرنسية أن الجيش الجزائري متورط مع الجماعات المسلحة GIA في اختطاف وذبح 7 رهبان فرنسيين سنة 1996 وهي الحادثة المعروفة ب "رهبان تبحرين"؛
رابعا: ويكليكس كانت قد كشفت عن مراسلات للسفارة الأمريكية في الجزائر ما بين 2009 و2013، تؤكد تشجيع المخابرات العسكرية الجزائرية لتنظيم "الموقعون بالدم " الذي كان يرأسه المختار بلمختار، على مهاجمة المصالح المغربية في الصحراء المغربية، وذلك في إطار صفقة تم ابرامها بين التنظيم الإرهابي والدولة الجزائرية عقب اختطاف تسعة دبلوماسيين جزائريين منهم القنصل الجزائري في مدينة غاو بجمهورية مالي.
خامسا: محاكمة الجنرال آيت واعرابي سنة 2015، كشفت عن تورطه مع التنظيمات الارهابية، وما كان لتلك المعطيات ان تظهر للوجود لولا صراع الأجنحة داخل الجيش الجزائري الذي اطاح بالجنرال آيت واعرابي.