لا يكفي المجال لسرد تاريخ النادي الأحمر الذي تأسس عام 1947 على يد الحاج إدريس الطالبي، وتوج على مدار 74 من عمره الافتراضي ببطولتين محليتين و6 كؤوس للعرش وكأس الاتحاد الإفريقي، كأول ناد مغربي يتوج بهذه الكأس القارية.
الكوكب المراكشي كأنه يدفع ثمن انطفاء شعلة رجل قوي كان اسمه "الحاج المديوري"، مثل سائر الأندية التي كانت تستمد قوتها من "نفوذ" و"سلطوبة" و"جبروت" رؤسائها، "نهضة سطات" -على سبيل الذكر- التي دفنت مع "المقبور" إدريس البصري!!!
الحاج المديوري صنع فريقا فولاذيا، أنجب نجوما صنعت التاريخ والأمجاد (قيدي والطاهر لخلج والأعجوبة أحمد البهجة والمدرب هشام الدميعي… والقائمة طويلة). تواري اسم المديوري جعل الفريق يتلاشى شيئا فشيئا، ولن يعود إلّا بمعجزة، واسألوا أهل مكناس عن ناديها المكناسي، والقنيطريين عن النادي القنيطري.
اليوم، باستثناء الرجاء والوداد والجيش، باقي الأندية وجودها "الفيزيقي" مرتبط بزواج المال والسلطة، وخير مثال هو "نهضة لقجع"، هذا هو اسمه نهضة بركان "الحركي"!! فريق بعث من "الرماد" بعد انطلاق "صاروخ" فوزي لقجع، وإمساكه بكلتا يديه بـ"خناق" الوزارة والجامعة، لنرى فريقاً بميزانية ضخمة ومحترفين أفارقة من المستوى الأول، ومشاركات قاريّة.