أكد عبد الفتاح البغدادي، عضو المجلس الوطني للكنفدرالية الديمقراطية للشغل، وممثل الكنفدرالية بالمجلس الإداري للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، رفض استعمال جائحة كورونا كأداة من أدوات القمع والتخويف والجلوس في المنازل.

وأوضح البغدادي في حوار مع "أنفاس بريس"، إذا كانت فعلا من جائحة فهي هذه الجائحة المتمثلة في الأزمات وغلاء الأسعار وجمود سلم الأجور..

بخصوص احتفالات ماي المقبلة، الملاحظ أن الوسط النقابي منقسم بين من ألغى احتفالات فاتح ماي كالاتحاد المغربي للشغل بذريعة كورونا، بخلاف الكنفدرالية الديمقراطية للشغل؟ ما تعليقك؟

الاحتفال بفاتح ماي هو القاعدة، وعدم الاحتفال أو الاحتفال بأشكال أخرى هو الاستثناء، إذن لا يمكن أن يصبح الاستثناء هو القاعدة. منذ سنتين كان هناك استثناء بسبب حدة الجائحة وفعلا كانت تشكل خطرا، ورغم ذلك احتفلنا بمقراتنا ككنفدرالية.

إذن دواعي الاحتفال، هي دواعي عادية، لأن فاتح ماي عيد أممي من الواجب الاحتفال به كمبدأ، في حين الدواعي الحقيقية لتخليد فاتح ماي 2022 هو غلاء الأسعار والمواد الأساسية.

ونرفض استعمال جائحة كورونا كأداة من أدوات القمع والتخويف والجلوس في المنازل، وإذا كانت فعلا من جائحة فهي هذه الجائحة المتمثلة في الأزمات وغلاء الأسعار وجمود سلم الأجور.

في نظرك، هل هناك تحالف بين نقابة موخاريق، الاتحاد المغربي للشغل، وحكومة أخنوش لامتصاص الاحتقان الشعبي؟

تشتغل النقابات بمنطق وحدوي، وكل نقابة تشتغل وفق منهجها، واختيارنا لا يخالف الاتحاد المغربي للشغل في الاحتفال بفاتح ماي فقط لهذه السنة، بل نحن جزء من اليسار وجزء من المعارضة للحكومة.

ومن المطالب التي سترفعها الكنفدرالية الديمقراطية للشغل ضرورة تدخل الدولة للحد من موجة الغلاء بسبب تضرر القدرة الشرائية للمواطن المغربي، والزيادة في الأجور والحد الأدنى للأجور، وزيادة معاشات المتقاعدين التي لم تشهد أي زيادة منذ 17 سنة في القطاع الخاص، إذ أن آخر زيادة كانت في يناير 2007.ماذا سيكفي معاش ب1200 درهم، وماذا سيكفي معاش أرملة بـ 600 درهم؟!! بالإضافة إلى مجموعة من المطالب تضع الطبقة العاملة المغربية ومعها الرأي العام في قلب ملفها المطلبي في القطاعين العام والخاص.