بعد احتلال الطلبة لجامعة السربون: هل يعيد ماكرون ولوبين سيناريو مايو 68 الدموي بفرنسا؟

بعد احتلال الطلبة لجامعة السربون: هل يعيد ماكرون ولوبين سيناريو مايو 68 الدموي بفرنسا؟ ماكرون ولوبان وفي الخلف اشتباكات الطلاب مع رجال الأمن بباريس
هل يحتاج طلبة فرنسا وشبابها إلى "مايو 68" جديد؟ 
هذا هو السؤال الذي يطرحه مراقبون عقب احتلال الطلبة لجامعة السوربون ووقوع اشتباكات مع رجال الأمن بباريس، خلال تظاهرات رافضة لنتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
وردد الطلاب المحتجون أمام كلية العلوم السياسية بجامعة السوربون شعارات قالوا فيها: "لا للوبان le pen، ولا لماكرون macron"، و"الثورة واجب".
وانطلقت الاشتباكات والاحتجاجات بعد الإعلان عن نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حيث تقدم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، بعد حصوله على 27.6% من الأصوات، فيما احتلت زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني، ماري لوبان، المرتبة الثانية بعد حصولها على 23.41% من الأصوات في الدور الأول.
الخوف من عدوى الاحتجاج دفع  عميد جامعة نانتير Nanterre إلى إغلاق الجامعة نانتير خوفا من حدوث مظاهرات أكثر ضراوة من تلك التي حدثت في جامعة السوربون. لم يترك العميد سوى الفناء والحدائق التي يمكن الوصول إليها. ويوجد في هذه الجامعة يساريون أكثر من أي جامعة فرنسية أخرى. ولم ينس العميد أنه من هذه الجامعة، اطلقت الأحداث الطلابية  الدموية التي هزت فرنسا في ماي 1968،وفي هذا التاريخ، لم يولد ماكرون بعد. 
على أي حال، انتبه المحللون الى أن طلاب الجامعات الفرنسية مازالوا مهتمين بالسياسة بشكل عام، على الرغم من معدل الامتناع..
 عندما كان طلاب الجامعة وتلاميذ المدارس الثانوية، قد شقوا طريقهم إلى جامعة السوربون عقدوا اجتماعا عاما في أحد مدرجات جامعة السوربون. وفي نهاية الاجتماع، صوتوا على احتلال المكان بهذا الشعار: "الفاشية ليست خيارا".
وفي مقابلة مع وسائل الإعلام، أوضح هؤلاء الشباب أن هذا الاحتجاج "ثورة ورد على "انكسار الشباب من قبل إيمانويل ماكرون" و "المشروع العنصري والمعاد للأجانب والمعادي للمجتمع الذي تمثله مارين لوبين وتفاقم الهشاشة.
الوضع الآن يقول إن الشباب بصورة خاصة شعروا بخيبة الأمل من نتائج الانتخابات. علما أن الكثير منهم كانوا يدعمون زعيم اليسار  جان لوك ميلونشون، الذي جاء في المرتبة الثالثة بعد ماري لوبان.
وعلى العموم، يشعر الكثير من الناخبين الآن أنهم يجب أن يصوتوا لصالح ماكرون من أجل منع لوبين من تولي السلطة، وعلى الرغم من ذلك،  يتوقع المحللون أن يكون حجم المشاركة في الجولة الثانية منخفضا.