فئة الفراشة أو الباعة المتجولين هي الفئة الأكثر تضررا في مدينة اليوسفية على اعتبار أن الحظ لم يسعفها للظفر بمرفق اقتصادي يجمع شتاتها و يقيهم من برودة الطقس وحرارة الشمس وينظم تجارتهم البسيطة ويحفظ كرامة العاملين في هذا القطاع الذي يستوعب شريحة اجتماعية واسعة من الشباب والنساء الأرامل وممن اختاروا العيش من فتات ما يعرضون من سلع.
منذ سنوات خلت قررت الجماعة الترابية بمدينة اليوسفية إحداث فضاء خاصة بالباعة المتجولين والفراشة بعد انتشارهم بالساحات العمومية وأزقة وشوارع الحي الحسني باليوسفية، حيث تم إحداث مساحة خاص (الهواء الطلق) بهذه الفئة الاجتماعية الهشة بالقرب من مارشي الأسماك.
مع مرور الوقت وتناسل وتفريخ أعداد أخرى في أوساط الفراشة والباعة المتجولين تفتقت عبقرية القائمين على تدبير الشأن المحلي حيث تم التخطيط لبناء فضاء على شكل مستودع كبير، توزع مساحته الداخلية على الفراشة بأرقام تحت سقف يحميهم من تقلبات الطقس ويضمن الحد الأدنى لكرامتهم وللمرتفقين.