انتخاب عز الدين المعروفي رئيسا لشبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا.. تعزيز المكتسبات وفتح أفاق جديدة

انتخاب عز الدين المعروفي رئيسا لشبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا.. تعزيز المكتسبات وفتح أفاق جديدة الشبكة تفتخر بقوتها وقيمتها المضافة ومصداقيتها لدى شركائها
من أجل انطلاقة جديدة لتعزيز المكتسبات وفتح أفاق جديدة، عقدت شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا، جمعها العام العادي بالعاصمة الألمانية برلين. وكان الجمع فرصة لانتخاب هياكل جديدة لها، وتقييم تجربة الشبكة في أفق التوجه إلى المستقبل بنفس الحماس والالتزام الذي تميزت به الجمعية منذ تأسيسها قبل ثلاثة عشر عاما. من دون شك أن الشبكة عاشت وضعا صعبا على مدى السنتين الأخيرتين، زادت تداعيات جائحة كورونا والأزمة العابرة بين برلين والرباط من تعقيدها. لكن الشبكة وضعت الآن أرضية عمل للسنتين المقبلتين، بانتخاب هياكل جديدة، سواء على مستوى المكتب الإداري أو مجموعات العمل، لتنفيذ مشاريع تعود بالنفع على مغاربة ألمانيا والمغرب. 

لا غرو أن الخبرة التي راكمتها الشبكة منذ تأسيسها سنة ألفين وتسعة، بوأتها للعب أدوار مهمة من خلال مشاريعها الكثيرة في مجالات متعددة، لنقل المعرفة والخبرة إلى البلد الأصل أو من خلال دعم العلاقات المغربية الألمانية. وفي هذا الإطار ساهم بعض أعضاء الشبكة إلى جانب فعاليات أخرى في تقريب وجهات النظر لتذييل العقبات التي اعترت العلاقات المغربية الألمانية. وهذا ليس غريبا على أعضائها الذين يشتغلون في إطار من روح التطوع الكبيرة لأكثر من عقد من الزمن. وهي نفس الروح التي ميزت أعضاء المكاتب الأربعة التي تداولت إلى حد الآن على تسيير شؤون الشبكة، تحت قيادة كل من هاشم حدوتي وصورية موقيت وكريم زيدان وادريس برطوط وباقي الأعضاء. فبالرغم من تداعيات الجائحة التي حالت دون تحقيق العديد من المشاريع المسطرة، تمكن الشبكة من إصدار مجلد غاية في الأهمية عبارة عن وثيقة تؤرخ لتاريخ الهجرة المغربية في ألمانيا بالتعاون مع جامعة ماغدبورغ، وينتظر أن تخرج الترجمة العربية إلى الوجود بالتزامن مع فعاليات معرض الكتاب المقبل في المغرب، بدعم من مؤسسة زايدل. وهو العمل الذي خرج من رحمه فيلم قصير، تحت إشراف مغنية السوبرانو مليكة رياض مديرة مهرجان كارلسروه للموسيقى الكلاسيكية. 

وإذ تثني الشبكة على مدى روح التطوع التي تميز اعضائها، فإنها تفتخر بقوتها وقيمتها المضافة ومصداقيتها لدى الهيئات الحكومية وتنظيمات المجتمع المدني في البلدين، حيث أصبحت تجربتها نموذجا لعدد من شبكات كفاءات مغاربة العالم. وتدعو بنفس الروح والالتزام والتعاون مع جميع الهيئات: حكومية أو مدنية أو سياسية أو دينية بتجرد مع الحفاظ على استقلالية الشبكة خدمة للصالح العام. إذ تشدد الشبكة على أن استقلاليتها خط أحمر وأنها تقف على نفس المسافة مع جميع التنظيمات السياسية، لما فيه مصلحة المغرب ومغاربة ألمانيا دعما للتوجهات الحداثية التي تعيشها البلاد على جميع المستويات. كما ستقوم الشبكة بتعبئة خبراتها وطاقاتها للمساهمة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة في ألمانيا والمغرب.
 
كما جرى، في الأخير، انتخاب مكتب مسير للفترة المقبلة يتكون من الدكتور عزالدين المعروفي كرئيس، والبروفيسور رحيم حجي كنائب له، ورشيد النكازي أمين للمال، وكريستينا ديبون كمقررة.   
ولا يسع الشبكة إلا أن تدعو الجميع إلى تعبئة الامكانيات، خاصة وأن السنة المقبلة ستصادف مرور ستين سنة على توقيع اتفاقية جلب اليد العاملة المغربية إلى ألمانيا. وتسعى الشبكة أن تكون في مصدر الحدث بنفس الحماس الذي خلدت به طيلة ألفين وثلاثة عشرة، مرور نصف قرن على التواجد المغربي في ألمانيا.