تخليدا لليوم العالمي المرأة قام أساتذة مادة الفلسفة بمجموعة مدارس إيلبيليا بتقديم نشاط تواصلي لفائدة تلاميذ السنة الأولى ثانوي - تأهلي يوم الثلاثاء 22مارس بقاعة المحاضرات، وذلك بمشاركة أسماء نسائية وازنة ومتميزة في مجالات مختلفة وهن على التوالي: الأستاذة أمال بورقية إخصاءية في أمراض الكلي وأستاذة جامعية بكلية الطب، السيدة لمياء بن مخلوف المديرة العامة للقطب التكنولوجي تكنوبارك، السيدة وفاء الضاوي صحفية ومديرة شركة للإنتاج السنيمائي والسيدة مريم الحضراوي المديرة التربوية العامة لمجموعة مدارس إيلبيليا ، هن شخصيات نسائية يمثلن نماذج لنساء استطعن إتباث مكانتهن داخل الحياة العامة على المستوى الدراسي والأكاديمي وكذلك المهني، حيث تم عرض تجربتهن وسر نجاحهن رغم الإكراهات والمعيقات الإجتماعية ، تتجلى في الثقافة السائدة داخل مجتمع تقليدي ، ذكوري ينظر إلى المرأة نظرة سلبية تقلل من قدرتها ومؤهلاتها على التسيير والتدبير وتحمل المسؤوليات التي اعتبرها في التصور التقليدي حكرا على الرجال . فقد كان هذا العمل مناسبة لإبراز الدور الريادي الذي تقوم به المرأة داخل المجتمع المغربي، وفرصة لهدم تلك المعتقدات السلبية عن المرأة ، وكخطاب استهدف الشباب و اليافعين، سيدفعهم، ذكورا وإناثا إلى القيام بإعادة النظر في حمولتهم الفكرية، من أجل بناء واكتساب رؤيا جديد للمكانة التي تحتلها المرأة من خلال التجارب النسائية التي عاينوها أمامهم بهذه المناسبة . لقد كان نبشا في الموروث الثقافي وفي الذاكرة الجماعية التي منحت المرأة صورة نمطية شكلت أغلالا وقيودا تمنع المرأة من التحرر وإثبات قدراتها ومؤهلاتها كإنسان كامل الأهلية . فكان الغرض هو تحطيم ما كان يعتبر طبيعيا، بديهيا وما هو مسلم به .
لقد كان عملا متميزا على مستوى التنظيم ، بحيث قام تلميذان (تلميذة وتلميذ ) في البداية بتقديم أولي لهذا النشاط ،ثم من خلاله إبراز أهمية هذا اليوم والتأكيد على أهمية دور المرأة في المجتمع والتطلع إلى المزيد من الحقوق والاعتراف بمكانتها ومؤهلاتها في مختلف المجالات ، تم إعطاء الكلمة للسيدة مريم الحضراوي المديرة التربوية العامة لمجموعة مدارس إيلبيليا باعتبارها مسيرة لهذه الندوة ، لتقديم المشاركات والترحيب بهن، مع تقديم نبذة تاريخية عن اليوم العالمي للمرأة ورمزيته وأهدافه ، مع رصد بعض المحطات في تجربتها الدراسية والمهنية والتحديات التي كانت عائقا في هذه المسيرة والإصرار على تجاوزها مؤكدة بأن نجاح النساء في مجالات مختلفة ليس مستحيلا، فبالإصرار والتحدي تصبح كل الأهداف ممكنة التحقق . كما ساهمت كل المشاركات بمداخلاتهن حول مسارهن الأكاديمي والمهني مع عرض كل التحديات وكيفية تجاوزها .
ومن أجل إغناء الموضوع أعطيت الكلمة للتلاميذ لطرح أسئلتهم حول مختلف القضايا التي تم عرضها في مداخلات المشاركات فتمت الإجابة عليها بشكل محدد ودقيق . وفي الختام تم الاستماع إلى بعض إنتاجيات بعض التلاميذ حول هذه المناسبة والتي نالت إعجاب كل الحاضرين.
