إسبانيا تسلم عسكريا سابقا للجزائر عبر طائرة خاصة(مع فيديو)

إسبانيا تسلم عسكريا سابقا للجزائر عبر طائرة خاصة(مع فيديو) العسكري السابق محمد بن حليمة
إسبانيا، ليلة الخميس/ الجمعة 24-24 مارس 2022، الجزائر، العسكري السابق محمد بن حليمة، الذي فرّ من بلاده بعد مشاركته في الحراك الاحتجاجي، وحكم عليه غيابيا بالسجن عشر سنوات، والذي تقول منظمة العفو الدولية إنه “مبلغ عن مخالفات… وكشف الفساد في صفوف كبار ضباط الجيش الجزائري”.
وانتشر فيديو، بدا مسربا عن قصد، للحظة تسليم بن حليمة لعناصر شرطة في الجزائر، عبر ما بدا أنها طائرة خاصة.
وقد أثار الفيديو الكثير من التفاعل والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي تسليم العسكري السابق وسط أزمة ديبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا بعد حول موقف الأخيرة  بشأن الصحراء المغربية، ودعمها لمقترح “الحكم الذاتي” الذي طرحه المغرب.
وقد أعلنت الخارجية الجزائرية، السبت الماضي، استدعاء سفيرها لدى مدريد سعيد موسى، للتشاور احتجاجا على ما اعتبرته “انقلابا مفاجئا” في موقف الحكومة الإسبانية إزاء الصحراء المغربية.
 وكانت المنظمة الحقوقية الدولية، دعت السلطات الإسبانية للتراجع عن ترحيله بعد احتجازه في مركز احتجاز للأجانب في فالنسيا شرقي البلاد، إثر اعتقاله منذ نحو عشرة أيام في سرقسطة، شمال شرقي إسبانيا، كما أفاد محاميه إدواردو غوميز كوادرادو لوكالة فرانس برس.
وبحسب تصريح محاميه للوكالة قبل أيام، بررت الشرطة الإسبانية إجراءات الترحيل بناء على اتهامه بممارسة “أنشطة منافية للأمن القومي أو من شأنها أن تقوض علاقات إسبانيا مع دولة أخرى”.
وأوضح غوميز كوادرادو أن السلطات الإسبانية تتهمه خصوصا بأن له صلات مفترضة بحركة رشاد الإسلامية المحافظة.
وكانت إسبانيا قد سلمت عبد الله محمد، وهو عنصر سابق في الدرك، إلى السلطات الجزائرية في غشت 2021 بزعم عضويته في حركة رشاد.
وفرّ محمد بن حليمة من الجزائر في شتنبر 2019 بعد مشاركته في الحراك الاحتجاجي الذي دفع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى الاستقالة.
وكان قد تقدم بطلب للحصول على اللجوء عند وصوله إلى إسبانيا.
وحكم على العريف السابق البالغ 32 عاما غيابيا في بلده في مارس 2021 بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة “نشر معلومات كاذبة”، وأصدرت الجزائر مذكرة توقيف دولية في حقه.