تحل الذكرى الأليمة لسلسلة التفجيرات التي كانت قد وقعت بكل من المطار الدولي ومحطة الميترو في بروكسيل العاصمة البلجيكية في 22 مارس من سنة 2016 ، وبهذه المناسبة توصلت " أنفاس بريس " من محمد الشرادي الفاعل الجمعوي والإعلامي المغربي المقيم ببروكسيل بهذه الورقة :
" العمل الإرهابي الجبان الذي أقدمت عليه العناصر الإرهابية ببروكسل قبل ستة سنوات يوم الثلاثاء 22 مارس 2016 ، يضرب قيم التعايش والتسامح ، ولا يمت بأية صلة للدين الإسلامي دين التسامح والمحبة والسلام، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بعثت بالحنفية السمحة...
الجالية المسلمة المقيمة ببلجيكا خرجت للتنديد بهذه الأعمال ، لتوجيه رسالة قوية مفادها أن ديننا الإسلامي الحنيف بريء من هذه الأفعال التي قامت بها هاته الحثالة من البشر.
الجالية المغربية مشهود لها باندماجها الإيجابي في الساحة البلجيكية، مجسدة بذلك الروح التي عرف بها المغاربة على مدار التاريخ من تسامح وتعايش وإسلام وسطي ، حيث تشكل العقيدة الأشعرية أحد الثوابت الدينية التي استقر عليها المغاربة منذ زمن بعيد إلى يومنا هذا، إلى جانب الفقه المالكي والتصوف السني المعتدل.
أغلب الأشخاص الذين قاموا بهذه الأعمال الإرهابية سنة 2016 على الرغم من أصولهم المغربية إلا أنهم ولدوا وكبروا وترعرعوا في الدول الأوربية ".