أحمد بابا الزيغم: واقتنعت إسبانيا أخيرا بأن لا وجود لصحراء خارج مغربها ولا لمغرب خارج صحرائه

أحمد بابا الزيغم: واقتنعت إسبانيا أخيرا بأن لا وجود لصحراء خارج مغربها ولا لمغرب خارج صحرائه أحمد بابا الزيغم
مازال الموقف الإسباني الجديد بخصوص الصحراء المغربية وقبولها بمقترح الحكم الذاتي، يلقى تأييد وترحيب سكان الأقاليم الجنوبية، وهكذا توصلت "أنفاس بريس" من الفاعل الإقتصادي والجمعوي أحمد بابا الزيغم من أبناء الصحراء المغربية بهذه القراءة:

لا شك أن الجميع لاحظ الخطوة الجريئة التي  أقدمت عليها الدولة الإسبانية، المتمثلة في إعتراف حاسم على أنه لا حل موجود للقضية  والنزاع المفتعل سوى بتطبيق المقترح المغربي المتمثل في (حكم ذاتي) خاص تتمتع به المنطقة تحت سيادة مغربية أبدية.

ويأتي هذا القرار نتيجة  للقناعة التامة التي أصبحت راسخة عند إسبانيا ومعظم دول المنطقة والعالم بأن لا وجود لصحراء خارج مغربها ولا لمغرب خارج صحرائه. أي أن الصحراء جزء لا يتجزأ من المملكة المغربية، زيادة على ذلك،  فإن هذا الإعتراف الإسباني الجريئ أصبح يشكل نقطة  حاسمة وفاصلة على مستوى الملف سواء داخل المنتظم الدولي أو الإقليمي، وقد جاء القرار بعد  مقاربة ودراسة للمراحل والمبادرات المقنعة الواضحة والواقعية التي تقدمت بها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس طيلة الفترة الزمنية الفارطة، والتي كان فيها الملك  قد عبر نوع من الحكمة والمرونة الإيجابية، والتي  على أساسها أنجبت إعترافات متتالية لمختلف دول المنطقة والعالم بشرعية مغربية الصحراء، وهذا كله لم يأت من فراغ بل كان ثمار نجاح لعمل حقيقي مدروس وفق معايير تلامس الواقع المعاش، وليس عملا مبنيا على اسطوانة مشروحة  من نسج الخيال التي لا علاقة لها بما هو موجود على أرض الواقع.

ومن جانب آخر جاء هذا الإعتراف الإسباني لقطع الطريق على كل المشككين والمتربصين، وإعطاء رسالة واضحة المعالم  في  أن محاولة خلق دويلات صغيرة من طرف البعض في المنطقة غير واقعية وليست لها شرعية بتاتا، بحكم أن عدالة المنطق والواقع تؤكد في كل مناسبة أن الصحراء مغربية وأن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها تحت قيادة الملك محمد السادس..