تنسيق نقابي لمفتشات ومفتشي التربية الوطنية يحتج أمام الوزارة في هذا التاريخ

تنسيق نقابي لمفتشات ومفتشي التربية الوطنية يحتج أمام الوزارة في هذا التاريخ وقفة احتجاجية سابقة
أعلن التنسيق النقابي لمفتشات ومفتشي التربية الوطنية عن دعمه وانخراطه كتنسيق نقابي في الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالرباط، يوم 16 مارس 2022 ابتداء من الحادية عشر صباحا.
وذلك احتجاجا على تأخير تسوية أوضاع آخر فوجين من خريجي مركز تكوين المفتشين.

وذكر التنسيق النقابي لمفتشات ومفتشي التربية الوطنية داخل النقابات التعليمية الأكثر تمثيلا (FNE – CDT -UMT)، في بلاغ مشترك، توصلت به "أنفاس بريس"، إن مفتشات ومفتشي التعليم، مثلهم مثل باقي مكونات شغيلة وزارة التربية الوطنية، يعيشون ويعملون تحت وقع نتائج إجراءات مسلسل التحويل العميق الذي يطال القطاع العام والوظيفة العمومية عموما ووزارة التربية الوطنية بشكل خاص. هذا التحويل التراجعي الذي فرض إكراهات وضغوطا جسيمة على سير المرفق العمومي وعلى الموظفين جراء مقارباته المالية والتقنوية الضيقة.

وسجل التنسيق النقابي استمرار مسار إضعاف هيئة التفتيش عموما الناتج عن الغموض والالتباس الكبير للمهام والاختصاصات وتناسل المهمات التدبيرية وتكريس شكلية بعض الهياكل وتجميد أخرى.
و يعتبر أن النهوض بأدوارها ووظائفها في التأطير والبحث والمراقبة والتقويم رهين بالترسيم القانوني والتفعيل العملي للاستقلالية الوظيفية لهيئة التفتيش وانتسابها العضوي للمفتشية العامة، بما يجعل منها سلطة مراقبة داخلية وسلطة تقويم تربوي وإداري غير خاضعة ولا مرتهنة لضغط إكراهات واعتبارات التدبير بمختلف مستوياته.

إن التنسيق النقابي، وهو يتابع لقاءات الوزير الأخيرة مع أطراف عديدة وما حملته من إشارات، يتشبث بحق مفتشات ومفتشي وزارة التربية الوطنية في الحوار التفاوضي المركزي حول مطالبهم الآنية والمستعجلة وحول ملفاتهم الاستراتيجية مع ممثليهم داخل النقابات الأكثر تمثيلا، وذلك بدل تهريب قضايا التفتيش والمفتشين إلى جلسات التشاور والتواصل أو لقاءات المجاملة غير الملزمة. 

وفي هذا الإطار، يدعو التنسيق النقابي وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى القطع مع التلكؤ الغريب في تلبية بعض المطالب البسيطة للمفتشات والمفتشين بجميع مجالاتهم وأسلاكهم: صرف مختلف التعويضات المتأخرة، تحسين ظروف العمل وتأهيل مقرات لائقة بالمفتشيات الإقليمية والجهوية، وتوفير الحد الأدنى من الوسائل الضرورية كالهواتف والحواسيب وتوفير وتأهيل أسطول سيارات المصلحة…إلخ.
وكشف التنسيق النقابي لمفتشات ومفتشي قطاع التربية الوطنية عن شروعه في إعداد تصور وحدوي مستقل يصون مكتسباتهن/هم الحالية قصد الترافع من منظور موحد بصدد موضوع النظام الأساسي، وأيضا انكبابه على بلورة مذكرة مطلبية جامعة قصد اعتمادها كأرضية موحدة لحوارات المستقبل.

إن التنسيق النقابي وهو يحيي الدينامية النضالية والتنظيمية لمختلف فئات الشغيلة التعليمية ويعبر عن دعمه لمطالبها المشروعة، يدين أسلوب القمع والاعتقال والمحاكمات الذي جوبهت به بعضها، وبشكل خاص احتجاجات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ويطالب بوقف المحاكمات وإسقاط جميع المتابعات والأحكام الجائرة وخاصة عن الأستاذة نزهة مجدي التي حكم عليها بالسجن النافذ.