بسبب أزمة توقيف استيراد دواء "الإيمينوغلوبيلين" بالمرضى المصابين بضعف المناعة الأولي، من الخارج، صارت العشرات من المواطنين (بينهم أطفال)، المصابين بضعف المناعة الأولي مهددين بالموت.
وفي تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أكد والد أحد الأطفال المرضى والذين يصل عددهم إلى 700 طفل-، (أكد) على أن إبنه على حافة الموت في حال استمرت وزارة الصحة في قرارها القاضي بتوقيف استيراد هذا الدواء من الخارج، من طرف مراكز تحاقن الدم.
وأفاد المصدر ذاته أن بعض المرضى يلزمهم استعمال هذا الدواء كل 21 يوما، حيث كانت قيمته بادئ الأمر 1130 درهما، فيما صار يباع لدى المركز بمبلغ 4800 درهم بعد رفع وزارة الصحة يدها عن دعمه، وسيزيد الأمر استفحالا في هذا الوقت الذي قررت الوزارة توقيف استيراده بشكل مطلق، مما يهدد هؤلاء الأطفال بالموت.
وفيما ناشد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل من أجل إنقاذ هؤلاء المرضى من موت وشيك، شدد المتحدث ذاته أن طفلين الآن في حالة حرجة، بسبب عدم توفرهما على الدواء، أحدهما في حالة صحية مزرية بإحدى المصحات بالبيضاء.
ويعتبر نقص المناعي الأولي (Primary immunodeficiency)،
أو كما يُعرف بالعوز المناعي الأولي، أحد الاضطرابات التي تسمح بحدوث المُشكلات الصحية للمصاب بسهولة، إذ يُصبح الجسم معرضًا للمرض من قبل مختلف الجراثيم وذلك لافتقاره لعدد من خلايا الدم البيضاء أو عدم عملها بشكل صحيح وفعّال.