كشف محمود علي، المعروف باسم محمود زيدان، السجين السياسي الصحراوي السابق في مخيمات تندوف، أنه وزملاؤه في المخيمات تحملوا عواقب محاولاتهم لكسر الصمت المفروض في المخيمات، لانتقادهم فساد ودكتاتورية قادة البوليساريو، الذين تلطخ سجلهم بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبوها ضد الصحراويين، بما في ذلك التعذيب والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القانون. جاء هذا التصريح ضمن مداخلة محمود زيدان، في الدورة 49 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، الكلمة في إطار النقاش العام بالنقطة الثانية الخاصة بالتقرير الدوري للمفوضة السامية لحقوق الإنسان مارس 2022، هذا نص المداخلة:
" أنا محمود علي، المعروف باسم محمود زيدان)، سجين سياسي صحراوي سابق، اعتقلتني السلطات الجزائرية وجبهة البوليساريو مرتين، بسبب نشاطي كصحفي ومدافع عن حقوق الإنسان في مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر، ويرجع ذلك أساسًا إلى عملي المستمر استنكاري القمع العنيف ضد الصحراويين وتحويل مسار المساعدات الدولية من قبل قادة البوليساريو والسلطات الجزائرية، الذين حولوا المخيمات إلى سجن مفتوح حيث يتم استخدام السكان المضطهدين في لعبة سياسية شنيعة محصلتها صفر لخدمة الاجندات الجزائرية.
تحملت أنا وزملائي في المخيمات عواقب محاولاتنا لكسر الصمت المفروض في المخيمات، فقد تم اختطافي مع اثنين من زملائي في المخيمات وتم احتجازنا وتعذيبنا في معتقلات سرية لانتقادنا فساد ودكتاتورية قادة البوليساريو، الذين تلطخ سجلهم بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبوها ضد الصحراويين، بما في ذلك التعذيب الاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القانون ولا يزال الجناة يتمتعون بالحرية لصعوبة وصول سكان المخيمات للقضاء الجزائري وفي هذا الصدد، أود منكم، سيدتي المفوضة السامية، أن تطلعونا على الجهود التي يبذلها مكتبكم ومنظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للضغط على الجزائر لاجل تنفيذ توصيات آليات حقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان، وضع حد للتفويض غير القانوني لسلطتها إلى قيادة جبهة البوليساريو".