الزاك على ايقاع احتقان متزايد ومطالب بتدخل فوري للمسؤولين لحلحلة المشاكل المتراكمة

الزاك على ايقاع احتقان متزايد ومطالب بتدخل فوري للمسؤولين لحلحلة المشاكل المتراكمة مشهد من أحتجاجات ساكنة الزاك
تعيش منطقة الزاك على إيقاع احتقان شعبي متزايد بدأ مسلسله حسب مصادر "أنفاس بريس" منذ يوم 20 يناير 2022 عندما اعتصم أحد أبناء الزاك (عالي حباتي) للمطالبة بحقه في أجرته كمياوم تابع للبلدية، بعد أن تفاجأ بقطعها عنه شهر يناير2022، وهو ما اعتبره المعتصم إجراء يدخل في إطار سياسة قطع الأرزاق التي تنهجها السلطات المحلية.
وأضافت المصادر بأن تنسيقية الميدان للمعطلين الصحراويين دخلت على الخط، وانخرطت في الاحتجاج مطالبة بدورها بحقها في التشغيل الذي يكفله الدستور، ونظمت التنسيقية من أجل ذلك أشكالا احتجاجية سلمية حاشدة منذ بداية الاعتصام للمطالبة بالتدخل العاجل للجهات المسؤولة من أجل إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تتخبط فيها المنطقة الحدودية وعلى رأسها البطالة والتهميش والصحة.
وتأسفت المصادر كيف لا تتوفر منطقة الزاك المنكوبة في سنة 2022 إلا على مركز صحي وحيد لا يلبي كافة الحاجيات، مذكرة في نفس الوقت أنه في سنة 2018 كان الأمير القطري خليفة بن حمد آل ثاني قد خصص هبة لبناء مستشفى بمواصفات عالية وتخصصات طبية مهمة بمنطقة الزاك.
وتنفس على أثره أهل الزاك الصعداء لان هذا المشروع من شأنه تمكينهم من تحقيق حلمهم في الاستفادة من حقهم في الصحة والتطبيب بإشراف المؤسسة العسكرية؛ كما كان عليه الحال في فترة التسعينيات من القرن الماضي، لكن ومنذ 2018 والساكنة تنتظر متى يتم إنجاز المستشفى متسائلة عن أسباب التأخير!؟.
واعتبرت ذات المصادر أن الأوضاع ازدادت احتقانا بمدينة الزاك بخروج فئات اجتماعية أخرى هشة ومهمشة تعاني ويلات التفقير الممنهج من طرف المجلس المنتخب بتواطؤ مع السلطات المحلية والإقليمية وهذا ما أظهرته الوقائع والأحداث منذ بداية الحراك والفعل الاحتجاجي، وبدل التفاعل الإيجابي لمؤسسات الدولة المعنية بالقطاعات المرتبطة بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية لهذه الشرائح المجتمعية تم التعامل معها بتجاهل واستخفاف؛ وبدل تحريك المساطر القضائية والإدارية تجاه ناهبي المال العام الذين هم السبب الرئيسي في هذا الاحتقان الاجتماعي، تم استدعاء المناضل (عالي حبات) وزوجته إلى جانب مناضلين وفاعلين ومدافعين عن حقوق الإنسان من طرف المركز القضائي بآسا- الزاك.
لهذا تندد فعاليات الحراك والفعل الاحتجاجي والنضالي بالزاك وتشجب هذه الأوضاع الكارثية والمزرية وتطالب من الجهات العليا بالتدخل الفوري والعاجل لحلحلة هذه المشاكل المتراكمة عوض ما وصفته المصادر سياسة التماطل وعدم الإصغاء لنبض الشارع الذي يزداد احتقانا!!؟