للمعترضين على استخدامي لعبارة "المرتزقة" في تدوينتي الأخيرة، لتوصيف القيادات والعناصر الإجرامية والأمنية الأجنبية في البوليساريو..
كما أسلفت في نفس التدوينة فعبارة "المرتزقة" هي اصطلاح قانوني وتوصيف لغوي محايد، للدلالة على انخراط أفراد في عمل مسلح غير نظامي، في بلد لا تربطهم صلة الانتماء أو الجنسية، وهو ما ينطبق على حالة معظم القيادات والعناصر الإجرامية الأمنية في البوليساريو طبعا..
أما كون البعض من المعترضين عبثا، يعتبر هؤلاء المجرمين من ذويه أو من أهله فتلك مشكلته الخاصة، فمن لا يريد أن يذكر ذووه بسوء، فما عليه سوى أن يعزلهم من الشأن العام، وأن يبقيهم في بيته أو خيمته أو براكته في المناطق التي قدموا أولئك المجرمين من خارج حدود الإقليم المتنازع عليه، ويحجرهم في بؤر الفقر والبؤس التي قدموا منها، حتى لا يتورطوا في الإرتزاق والإجرام والتقتيل، وحينها لن يكون هناك مبرر أصلا لذكرهم.
وأما وقد ارتكبوا ما ارتكبوه من إجرام وارتزاق، فلا مجال للحيلولة دون ذكرهم ونعتهم بالتوصيفات والاصطلاحات الدقيقة المعبرة عن واقعهم..
وأما محاولات البعض لإقحام أهلنا من اللاجئين في مخيمات تيندوف في هكذا نقاش، ممن لا ذنب لهم في إجرام القيادة ولا في ارتزاقها، فتحيل على أسلوب ركيك وجبان لطالما عودتنا القيادة عليه، للتشويش على النقاش الموضوعي والعقلاني باستحضار العصبيات والتمييع، للتغطية على عورتها المتسمة بالإجرام والارتزاق..