كيف تنظرون إلى أجواء المسابقة الجهوية للتبوريدة على صعيد الجهة الشرقية ؟ وماذا عن مستوى السربات المشاركة؟
مستوى السربات المشاركة في المسابقة الجهوية للتبوريدة على صعيد الجهة الشرقية كان جيدا، وما يسجل هذه السنة هو تراجع عدد المشاركين وهو الأمر الذي يعزى الى التقسيم الجديد، فنصف السربات التي كانت تشارك بوجدة أضحت تشارك بتاوريرت، وقد سجل هذه السنة غياب بعض السربات عن هذه المنافسة نتيجة عامل الجفاف، وتداعيات جائحة كورونا، ولهذا سجلت مشاركة أربعة فرق فقط وكانت كلها في المستوى المطلوب وكان أداؤها جيدا وقدمت لوحات جميلة بكل صراحة..
ماذا عن صنف الخيول التي توظف في " التبوريدة "؟
في مجال " التبوريدة " يتم توظيف نوعين من الخيول : الخيول العربية – البربرية والخيول البربرية، وتمتاز هاتين السلالتين بالقدرة والتحمل ولهذا وظفت في مجال " التبوريدة " وفي الحروب منذ القدم من طرف أجدادنا الأوائل، في حين تستعمل الخيول العربية الأصيلة في السباقات.
تزامنت منافسات هذه السنة بقرار منظمة اليونسكو بتصنيف " التبوريدة " كتراث مغربي أصيل، في الوقت الذي ظلت تدعي بعض الأصوات بالجارة الشرقية بأن " التبوريدة " تراث جزائري، مارأيك؟
اليونسكو اعترفت في دجنبر 2021 بكون " التبوريدة " تراث مغربي عالمي، وهو الأمر الذي وضع حدا للادعاءات الجزائرية، صحيح أن الجزائر تتوفر هي الأخرى على " الفانتازيا " ولكن هناك اختلاف بين البلدين بهذا الخصوص، فالتبوريدة في المغرب سميت بهذا الاسم لأننا نستعمل البارود كما أن سلاح التبوريدة موحد في المغرب، في حين أن الجزائريين يوظفون نوع من البنادق تتوفر على خرطوشة، وهناك اختلاف أيضا في ما يتعلق بلباس الفرس ( السرج، العظم، الترشيح..) وأيضا هناك اختلاف في لباس الفارس، فالجزائريون يرتدون ما يسمونه " الكنور " في حين يرتدي المغاربة الجلباب والسلهام وهناك من يرتدي الحايك أو القفطان، وامتداد هذا التراث في المغرب عريق وموجود بكثرة في عدد من المناطق المغربية، في حين يظل مقتصرا على بعض المناطق في الجزائر، وهي المناطق المجاورة للمغرب أي غرب الجزائر، حيث امتدت الفروسية من المغرب الى الجزائر قبل دخول الاستعمار الفرنسي في وقت لم تكن هناك حدود بين البلدين، بل إن بعض المناطق في الجزائر مثل تلمسان كما يشهد بذلك بعض الصناع التقليديين كانت مغربية، وهي حيثيات سياسية لا يمكن أن نخوض فيها بهذه المناسبة ونحن بصدد الحديث عن الفروسية.
لنعد الى المسابقة الجهوية للتبوريدة بالجهة الشرقية، ماهي السربات التي كانت متميزة خلال هذه الدورة؟
الفرق كلها كانت في المستوى سواء من حيث الخيول أو اللباس أو السروج أو البنادق، وبصفتي " باردي " ومقدم سربة فالبارود تيسير من الله..يلا عطاك البارود راك دزتي، ويلا ما عطاكش البارود، فإن الحظ لم يحالفك..وفي ما يتعلق بسلم النقاط فبتميز الخيول يخصص لها ثمان نقاط، حيث يتم التركيز على قوائم الخيول وما اذا كانت سليمة فتحصل على أربع نقاط، كما تخصص 4 نقاط أخرى لحالة الفرس وما اذا كان يحظى بالعناية اللازمة من طرف المربي أم العكس.
كما تخصص 5 نقاط للسروج، وهناك تنقيط خاص بلباس الفارس ( ينبغي أن تكون السروج موحدة، وأن تكون البنادق موحدة وتخضع لنظام سلامة أي أن تكون من الفنادق الحديثة التي لا تنفجر ). وتخصص 11 نقطة أيضا للبارود، ولابد من هذا الإطار أن تكون الطلقة موحدة..وكل هذه المعطيات تتم مراعاتها من طرف لجنة التحكيم قبل الإعلان عن نتائج المسابقة.
ماذا عن حظوظ المنطقة الشرقية في المنافسات الوطنية؟
حاليا نحن بصدد تصفيات إقليم وجدة، جرادة، بوعرفة، فكيك، وسيخصص يوم الخميس لتصفيات إقليم جرسيف وإقليم تاوريرت، واليوم الخميس 3 مارس 2022 ستواجه جرسيف إقليم سيدي بنور، وفي 5 مارس ستواجه فرقة تيسة فرقة اليوسفية وستخاص المنافسة في الشماعية .
وهناك أيضا تصفيات على صعيد جهات شمال المغرب ( جهة الرباط – سلا – القنيطرة، جهة طنجة – تطوان - الحسيمة، جهة فاس - مكناس، الجهة الشرقية ) وستقام بمدينة مكناس بعد شهر رمضان وستفرز صعود 8 فرق.
وتصفيات على صعيد وسط المغرب ( جهة الدار البيضاء- سطات، جهة بني ملال – خنيفرة، جهة مراكش- آسفي ) وستقام الإقصائيات في بني ملال، وستفرز صعود 8 فرق.
في سيقتصر التنافس في جهات الجنوب على التصفيات الخاصة بالجهات، فهم لن يخوضو المسابقة الجهوية و ستسفر عن صعود فريقين أي ما مجموعه 18 فرقة ستشارك في إقصائيات الفروسية بدار السلام تمثل مختلف جهات المملكة.
وماهي الجهات التي تمتلك حظوظ وافرة للظفر بلقب كأس الحسن الثاني للفروسية؟
من أبرز الجهات جهة الدار البيضاء التي حصلت على الميدالية الذهبية في شخص يوسف عكاشة عام 2007 وعبد الله حارث عام 2013، وهناك أيضا جهة بني ملال- خنيفرة والتي حصلت على ميداليتين ذهبيتين عامي 2014 و 2015، واحدة حصل عليها العربي بن خدة وواحدة حصل عليها ابنه ، وهناك أيضا جهة الرباط والتي حصلت على 4 ميداليات ( ثلاثة منها بشكل متتالي وأخرى بعد ذلك حصل عليها بوعزة عقيم رحمه الله )، وجهة سطات التي حصلت على الميدالية الذهبية في شخص ماهر البشير عامي 2018 و 2019 وجهة الفقيه بن صالح في شخص سي بوعبادي عام 2018..هذه هي الجهات التي فازت بالالقاب إذا استثنينا جهة تاونات التي فازت باللقب عام 2001 في شخص عبد المالك المديهش، في حين أن أحسن ترتيب حصلت عليه الجهة الشرقية كان عام 2012 لما حصلت على الميدالية النحاسية، وفي ما يتعلق بإقليم جرسيف فقد كان سابق ينتمي لجهة تاونات، وحاليا يخوض المنافسات ضمن الجهة الشرقية، ونحن نتمنى أن تحقق هذه الجهة نتيجة مرضية هذه السنة.