صرح الكاتب محمد مستاوي، في حوار خاص أجراه مع "أنفاس بريس"، حول وضعية الفن والثقافة الأمازيغية في المغرب، بأن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية لم يحقق الهدف المنتظر منه.
وأوضح الشاعر المغربي بأن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والتي تخصص له الدولة ميزانية سنوية تقدر بـ7 مليارات درهم، لم يستفد منه الفن والثقافة الأمازيغية شيئا.
وتابع حديثه فيما يتعلق بالجهات المستفيدة من المبلغ المذكور، بأن هذا الأخير يتم توزيعه على بعض الجمعيات، التي خلقت بالأساس للحصول على دعم مادي من المعهد.
وأشار إلى أنه بصفته شاعرا وكاتبا ومختصا وأول من أصدر ديوانا باللغة الأمازيغية عام 1976، اقتصرت استفادته من المعهد على الجائزة التقديرية للثقافة الأمازيغية، التي حصل عليها عن جدارة واستحقاق سنة 2005.
وقال الباحث في الثقافة الأمازيغية، في الحوار ذاته، أنه لا يعقل أن تكتفي مؤسسة بحجم المعهد الملكي، بتنظيم مسابقة تمنح الفنانين خلالها جائزة وشهادة تقديرية مرة واحدة كل سنة.
وتابع المؤلف الأمازيغي حديثه قائلا: "لي ما يعادل 35 إصدارا، لم يتولى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مهمة طباعة أي منها، بل أكثر من ذلك لم يأخذ المعهد ولو كمية من تلك الإصدارات، في الوقت الذي تقوم الجهات القائمة على هذه المؤسسة بإنتاج الكتب الخاصة بهم وبعض المؤلفات الأخرى".
وتوجه محمد مستاوي بطلب للجهات المعنية، يقضي بضرورة تخصيص ميزانية للفنانين والمثقفين، التي تخول لهم عيش حياة كريمة، تليق بما بمسيرتهم الحافلة بالإنجازات الفنية.
وتابع أن الوضعية الحالية للفن غير مرضية، ويظهر هذا بشكل واضح في الوضع المؤسف الذي آل إليه بعض من امتهنوا الفن، إذ لم تكن لهم القدرة على تغطية مصاريف علاجهم، لولا تدخل ابن أحد الفنانين الذي يعمل في مجال الطب بمدينة أكادير، الذي أخد على عاتقه مسؤولية التكفل بهم في أيامهم الأخيرة.