"تحياتي الحارة السيد رئيس المجلس البلدي لمدينة فاس المحترم، أود أن أحيطكم بأن المجلس البلدي لمدينة فلورانس قد صادق يوم 21 فبراير على توصية لدعم الانفصاليين..
تدعو التوصية العمدة ومصالح البلدية للعمل على المصادقة على "عقد الصداقة مع الانفصاليين" وبتعاون مع "شبكة صحراوي".
وتدعو التوصية انخراط البلدية في حملة "اليوم الوطني للتوأمات مع الانفصاليين" التي أطلقها الانفصاليون وأعوانهم بإيطاليا.
الإمضاء: ياسين بلقاسم، المنسق الوطني لشبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا، مسؤول العلاقات الدولية للفضاء المغربي الإيطالي للتضامن"...
كانت هذه الرسالة المرفوقة بوثائق ملموسة، وكان اللقاء المباشر بين ياسين بلقاسم المنسق الوطني لشبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا مسؤول العلاقات الدولية للفضاء المغربي الإيطالي للتضامن وعبد السلام البقالي عمدة مدينة فاس على هامش لقاء عمداء البحر الأبيض المتوسط بفلورانس الإيطالية، كافيان بأن يعقد عمدة فاس لقاءا عاجلا مع داريو نارديلا عمدة فلورانس لبحث توصية معادية للوحدة الترابية المغربية صادق عليها المجلس البلدي لمدينة فلورانس ليلة 21 فبراير قبيل لقاء عمداء البحر الأبيض المتوسط المنعقد من 23 إلى 27 فبراير بنفس مقر الذي دعا إليه عمدة فلورانسا نفسه، تلك التوصية المشار إليها في رسالة السيد ياسين بلقاسم.
عبد السلام البقالي عمدة فاس والبرلماني عزيز اللبار ، وياسين بلقاسم المنسق الوطني لشبكة جمعيات الجالية المغربية بإيطاليا
لم يكن عمدة فاس يعلم بهذه التوصية، وعلى إثرها، وبدون التفكير مرتين، تحرك بشكل فوري ليطرح القضية يوم 26 فبراير على نظيره عمدة فلورانسا الذي أكد أنه لن "يحيي عقد الصداقة مع الانفصاليين" ولن تنخرط بلديته في "اليوم الوطني للمدن المتوأمة مع الانفصاليين".
وبذلك تكون فعاليات المجتمع المدني المغربي يقظة وملتزمة بقضايا بلدها العليا ومدافعة عنها بجميع الوسائل، وتكون بلدية فاس بقيادة عمدتها الحالي الدكتور عبد السلام البقالي حيوية وفعالة في الحوار وخدمة نفس قضايا المغرب.
وبذلك تتقاطع الديبلوماسية الموازية الجمعوية بالخارج والمنتخبة محليا المغرب في خدمة البلاد والمغاربة في الخارج.
وبذلك تكون بداية شد الخناق على تحركات الانفصاليين وأعوانهم بجهة طوسكانة، المدعمين من طرف الجزائر ومن بقايا الشيوعيين والجمعويين الإيطاليين المسترزقين بمأساة ساكنة مخيمات تندوف بالجزائر وأطفالها...
"في الحركة بركة"...