بنعزوز: الإضراب الوطني هو الخيار الوحيد لمواجهة تغول شركات المحروقات

بنعزوز: الإضراب الوطني هو الخيار الوحيد لمواجهة تغول شركات المحروقات منير بنعزوز، الكاتب العام للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي (ك د ش)
اجتماع حاسم ومصيري ينتظر مهنيي النقل الطرقي من خلال نقاباتهم التي ستلتئم يوم الخميس 17 فبراير 2022، بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالدار البيضاء.
ويتجه المهنيون نحو الاحتجاج العارم للتعبير عن رفضهم قرار الزيادات الصاروخية التي تعرفها  أسعار المحروقات خلال الفترة الأخيرة ببلادنا، وهو ما أدى إلى إفلاس عدد من المقاولات النقلية، حسب ما اورده منير بنعزوز الكاتب العام للنقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي (ك د ش)، في حوار مع "أنفاس بريس".

القيادي الكنفدرالي، كشف أنه في حال عدم تحمل الحكومة مسؤوليتها في مراجعة حقيقية لقرار الزيادات في أسعار المحروقات، وإيجاد تسوية مع المهنيين تكون مخرجاتها كفيلة بإنقاذ القطاع من الانهيار في ظل اعلان العديد من المقاولات النقلية عن افلاسها، "فإننا كهيئات نقابية نحمل رئيس الحكومة كامل المسؤولية، مطالبات إياه باتخاذ ما يلزم من الجدية والمسؤولية، مصرحا أن كل الخيارات تبقى مفتوحة أمام تنظيماتنا للرد على الاستهتار بمستقبلنا المهني والخدماتي بما في ذلك، قرار الإضراب العام بالتوقف الجماعي عن العمل.

ويضم التنسيق النقابي كلا من النقابة الوطنية لمهنيي النقل الطرقي المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، والنقابة الوطنية لقطاع النقل الطرقي للبضائع المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والنقابة الوطنية لمهنيي الشاحنات المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والمكتب النقابي الوطني لأرباب وسائقي شاحنات النقل لحساب الغير بالمغرب المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل. كما سيلتحق بهذا التنسيق نقابات نقل المسافرين وسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة المنضوية تحت لواء المركزيات النقابية..

وأوضح منير بنعزوز، أن الزيادة في تكلفة النقل غير مطروحة ضمن خيارات النقابات، ويكفي المواطنين الزيادات الكثيرة التي ألهبت جيوبهم، بعدما شملت مجموعة من المواد الأساسية، وبالتالي لا يمكن تعميق معاناته واستيائه.
وكان التنسيق النقابي في قطاع النقل الطرقي للبضائع بالمغرب انتفض الأسبوع المنصرم ضد الزيادات المتتالية التي عرفتها أسعار المحروقات بالمغرب، وبادر إلى مراسلة عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، قصد التدخل من أجل إنقاذ القطاع من الانهيار، بالنظر إلى ما تمثله كلفة المحروقات من أهمية في سعر التكلفة بالنسبة للمقاولات النقلية.

وطالب التنسيق النقابي، رئيس الحكومة بالتدخل العاجل من أجل إيجاد تسوية كفيلة بإنقاذ القطاع من الانهيار في ظل إعلان العديد من المقاولات النقلية عن إفلاسها.
وتطرق التنسيق في مراسلته، إلى الانعكاسات السلبية للارتفاعات المتتالية في أسعار المحروقات، مشيرا إلى أنها كبدت الشركات النقلية خسائر فادحة من شأنها المساس بالاستقرار الاجتماعي للقطاع.