ولدى وصولهم إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، عبر إحدى أولى رحلات "العربية للطيران" القادمة من مدينة تولوز الفرنسية، لم ي خف المغاربة المقيمون بالخارج الذين كانوا في هذه الرحلة فرحتهم العارمة بالعودة إلى بلدهم الأصلي ولقاء أقاربهم وذويهم.
وبمجرد وصولهم، كان عليهم تقديم جوازهم الصحي واختبار (PCR) سلبي لا يتجاوز 48 ساعة، والخضوع لاختبار المستضد السريع (test antigénique) في فضاء خاص تم تجهيزه لهذا الغرض، تماشيا مع الإجراءات الوقائية المعمول بها.
وفي تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء عند نزولهم من الطائرة، أكد هؤلاء المواطنون المغاربة، الذين اضطروا للبقاء في بلدهم المضيف بسبب قيود السفر المرتبطة بالجائحة، أنهم كانوا ينتظرون عودتهم إلى الأراضي المغربية في أقرب وقت ممكن بكل شوق. وبشأن الإجراءات والتدابير الاحترازية التي تم اتخاذها لاستقبال المسافرين في أفضل الظروف، أكد محمد موسيف، الطبيب الرئيسي لمطار محمد الخامس، في تصريح للصحافة، أنه تم تكييف المراقبة الصحية على الحدود، وفقا للقوانين الجارية وتوصيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وحسب الوضع الوبائي الدولي والوطني.
وأضاف أنه على الصعيد الوطني، قررت وزارة الصحة أن تتم المراقبة على مرحلتين، الأولى بعد هبوط الطائرة مباشرة مع مراقبة الوثائق لتقليل وقت الانتظار، من خلال مراقبة اختبار (PCR) وجواز التلقيح.
وأشار إلى أنه يطلب من الركاب، كمرحلة ثانية، المرور عبر منطقة الاختبار للخضوع لفحص سريع، والمغادرة دون تأخير، مسجلا أنه عندما يكون الاختبار إيجابيا، يتم إبلاغ الراكب ومطالبته بالدخول في حجر صحي.
وقال السيد موسيف إن هذه العملية التي يغلب عليها الطابع الرقمي توفر وقتا كبيرا للركاب. يذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت مؤخرا عن إعادة فتح المجال الجوي في وجه الرحلات الجوية من و إلى المملكة المغربية ابتداء من 7 فبراير الجاري.
وتم اتخاذ هذا القرار استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وتبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار تطورات الوضعية الوبائية بالمملكة.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد أكدت، مؤخرا، أن الموجة الثالثة من جائحة كوفيد-19 دخلت مرحلة تنازلية في المغرب خلال الأيام الأخيرة، مع تحسن ملحوظ في الوضع الوبائي.