وكالات كراء السيارات بمراكش تدخل قسم الإنعاش

وكالات كراء السيارات بمراكش تدخل قسم الإنعاش

كشف مصدر مسؤول لـ" أنفاس بريس" عن حصيلة مؤلمة ومؤقتة لمعاناة وكالات كراء السيارات بدون سائق، منذ بداية الأزمة الصحية المرتبطة بانتشار فيروس كورونا، والأمر يتعلق بتسجيل أربع حالات انتحار بالمغرب،  منها حالة واحدة بمدينة مراكش، سجلت بين أرباب وكالات كراء السيارات، فيما يقبع أكثر من عشرة أشخاص وراء القضبان بسجن لوداية لتهمة شيكات بدون رصيد، ناهيك عن متابعات قضائية  ضد آخرين لعدم  قدرتهم على سداد القروض البنكية التي في ذمتهم ، ليتم الحكم بالحجز على سياراتهم وحساباتهم البنكية ومكاتبهم.


وأكد ذات المصدر أن عددا كبيرا من أرباب وكالات كراء السيارات بمراكش على سبيل المثال، اضطروا لبيع سياراتهم بأثمنة بخسة، والتخلص من مسؤولياتها، بعد أن طوقت اعناقهم الديون المتراكمة عليهم، وآخرون قرروا بيع الأصول التجارية للوكلات، والابتعاد نهائيا عن هذه المهنة  ناهيك عن تشريد المئات من العاملين في هذا القطاع، هذا الأخير  الذي مازال يترنح مصيره بين وزارتي النقل والسياحة.


آخر المعطيات التي حصلت عليها "أنفاس بريس"  تشير أن جهة مراكش آسفي، لوحدها  كانت تتوفر على 1121 وكالة، وتشغل أزيد من 70000 مستخدم، بحظيرة تفوق  20000 سيارة من مختلف الأحجام والماركات، قبل تداهمها الأزمة المرتبطة بتفشي فيروس كورونا، متسببة لها في كساد غير مسبوق  وتراجع كبير،  حيث سيتراجع عدد السيارات المخصصة للكراء إلى 34%، بعد أن تعرض اغلبها للحجز من طرف الأبناك بسبب الديون، معرضة  أكثر من 300 وكالة للإفلاس والإغلاق النهائي.


ومن جهة اخرى أعرب ذات المصدر عن أسفه للشروط التعجيزية التي مازالت تفرضها شركات التأمين، على ما تبقى من هذه الوكالات،  ناهيك عن الزيادة في سعر الفحص التقني للعربات السياحية،  ماساهم في تسريع وتيرة الإفلاس وإدخالها لقسم الانعاش.
ويذكر أن قطاع كراء السيارات بالمغرب يلعب دورا مهما في تنمية الاقتصاد الوطني، خاصة في مجال بيع السيارات الجديدة على مدار السنة، والمساهمة في خلق ديناميكية اقتصادية كذلك في مجال تجارة قطع الغيار، وإكسسوارات السيارات، والفحص التقني، وإنعاش مداخيل شركات التأمين، وخلق ؛فرص الشغل وتحريك عجلة السياحة.