هل سيتجرأ "المُتحلّل" الجزائري تحريف الآية "قال ربُّ المشرق والمغرب.." ويستبدل المغرب بالجزائر؟!!

هل سيتجرأ "المُتحلّل" الجزائري تحريف الآية  "قال ربُّ المشرق والمغرب.." ويستبدل المغرب بالجزائر؟!! جنة عدنان أحمد عزت الخطاطة العراقية
من النوادر الطريفة  والحكايات الغريبة  التي دأب "الأشقاء" الجزائريون، بإيعاز من النظام العسكري الجزائري، تحريف التاريخ وتزويره وسرقة تاريخ المغرب وثقافته وتراثه، وتبنيها ضدا على التاريخ قبل ميلاد بلاد الجزائر التي أنشأتها فرنسا الاستعمارية بمرسوم وأطلقت عليها اسم "الجزائر" بعد احتلالها لأكثر من 130 سنة بعد أن اشترتها من الإمبراطورية العثمانية الذي استعمرتها أكثر من  ثلاثة قرون (1514-1830).
خلال حلقة من برنامج "نداء المحبة" في قناة "المستقلة"، أثار انتباهي اعتداء "المحلل السياسي" الجزائري  بكل وقاحة وجرأة وشوفينية مرضية  تنمُّ عن "كومة" من العقد ودون حياء على قصيدة الشاعر السوري فخري البارودي وذلك باستبدال اسم  مدينة "تطوان" في اللازمة/البيت  الشعري "ومن نَجدٍ إلى يمنِ *الى مِصرِ فتطوانِ"، باسم المدينة الجزائرية الواقعة غرب الجزائر "وهران"، حتى لا يذكر اسم إحدى المدن المغربية التي خلدتها القصيدة العربية، وحفظنا نشيدها عن ظهر قلب ونحن صغار، مثل جميع صغار البلاد العربية من  الخليج إلى المحيط، كما تغنى بها العديد من المغنين منذ عشرات السنين.
قصيدة "بلاد العرب أوطاني" هو نشيد عربي يتغنى بالوطنيّة القومية العربيّة ويمتدح الوحدة،  نظم كلماته  الشاعر السوري الأستاذ فخري بن محمود بن محمد حسن بن محمد الظاهر الملقب بالبارودي، (ولد في سنة 30 مارس 1886 – وتوفي في 30 مارس 1966) أحد الشخصيات الوطنية البارزة في تاريخ سورية الحديث  ولحَّنَ موسيقاه الملحن اللبناني محمد فليفل (1989-1985).
فضيحة هزت الوطن العربي من المحيط إلى الخليج وأثارت موجة من الاستنكار والإدانة في الأوساط الأدبية العربية  التي استهجنت هذا النوع من السلوك المنحط الدنيء  واللصوصية البيّنة الذي لا يمتُّ بأي صلة للأخلاق العربية الأصيلة والأمانة الأدبية التي تحرم السرقة الأدبية والتحريف والتزوير كما هو متعارف عليه في جميع البلدان.
وبما أن هذا الشخص احترف التزوير والتحريف والسرقة الأدبية لكلّ ما يتعلق بالمملكة المغربية الشريفة وتراثها وتقاليدها وتاريخها وملوكها ورجالاتها وقاداتها  ولباسها وطبخها وعاداتها وأشعارها وفنّها وغنائها ومدنها وأريافها وجبالها وسهولها وبحورها وصحرائها و...و...، نُذكِّره بأن هناك خريطة المملكة المغربية الشريفة كاملة خططتها الفنانة المبدعة الموصلية  العربية "جنة  عدنان أحمد عزت" بالآية الكريمة " قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ"(صدق الله العظيم).
نذكر الجزائري محترف التحريف بهذه الخريطة  المخططة بالآية الكريمة التي تضم اسم "المغرب" إلى جانب "المشرق"، وبما أن المغرب عدو واسمه لا تُبْلع وتتوقف وسط البلعوم وقد تصيب ناطقها بالاختناق حتى الموت، نسأله إن كانت له الجرأة لاستبدال "المغرب" ب"الجزائر" كما فعل مع البيت الشعري "ومن نَجدٍ إلى يمنِ *الى مِصرِ فتطوانِ" الذي استبدل فيه تطوان بوهران في الوقت الذي لم يكن للجزائر وجود بحكم أنها كانت مقاطعة فرنسية ولم تكن ضمن العالم العربي.
الخطاطة العراقية الموصلية جنة عدنان احمد عزت الموجزة في الخط العربي أخذت هذا الفن، في عمر العاشرة، من أمير الخط العربي حامد الأمدي رحمه الله من تركيا، وعميد الخط العربي سيد ابراهيم رحمه الله من مصر سنة 1975.
وخصصت الوطن العربي على شكل خارطة وكل قطر عربي بلوحة عبارة عن آية تحاكي حال البلد.
العراق : " رب إني مسني الضر و أنت أرحم الراحمين "
لبنان : "كأنها كوكب دري "
فلسطين : "ربنا أفرغ علينا صبرا و ثبت أقدامنا و انصرنا على القوم الكافرين "
عمان : ” جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا “
السودان "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله و تلك الأيام نداولها بين الناس " ..إلى آخر الآية
القمر : "الله لا إله إلا هو "
الكويت : "و نزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين "
جيبوتي : "جزاؤهم عند ربهم جنات عدن "
موريتانيا : "إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون "
اليمن : " لقد كان لكم في سبأ آية " .. إلى آخر الآية
الجزائر : "و أشرقت الأرض بنور ربها و جيء بالنبيين و الشهداء "
الصومال : "يسقون من رحيق مختوم "
البحرين : "يخرج منهما اللؤلؤ و المرجان "
تونس : "و زيتونا و نخلا و فاكهة " الى آخر الآية
الأردن : "ربنا آتنا من لدنك رحمة و هيء لنا من أمرنا رشدا "
المغرب : "رب المشرق و المغرب و ما بينهما إن كنتم تعقلون "
مصر : "و أوحينا إلى موسى و أخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا " إلى آخر الآية
الإمارات : "سورة الفاتحة "
ليبيا : "و لا يؤوده حفظهما "
سوريا : "و جزاهم بما صبروا جنة وحريرا "
السعودية : "طهر بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود" إلى آخر الآية .
لمن سأل عن دولة قطر فالخطاطة الموصلية جنة عدنان أحمد عزت اختارت بيت من السلام الأميري (نشيد الوطني للدولة) و البيت هو: قطر ستبقي حرة تسمو بروح الاوفياء.