هل سيتوقف التعليم الحضوري..اقرأ مذكرة بنموسى وخبير يعارضها

هل سيتوقف التعليم الحضوري..اقرأ مذكرة بنموسى وخبير يعارضها شكيب بنموسى، ومشهد لتلاميذ داخل مدرسة( أرشيف)
استبقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تطورات الجائحة بمذكرة، صدرت يوم الاثنين 03 يناير 2022 تقترح ثلاثة أنماط تعليمية، تضم سيناريوهات مختلطة بين التعليم عن بعد والحضوري والذاتي. 
وأوضحت المذكرة التي وقعها "الوزير شكيب بنموسى، تحت رقم 001/22، أنه "يمكن أن تعتمد الأنماط التربوية الثلاثة كلها داخل نفس المدينة أو الجماعة الترابية من مؤسسة لأخرى حسب تقديرات السلطات المحلية والصحية".
 ودعا الوزير لـ"استنفار لجن القيادة الجهوية والإقليمية من أجل إحكام تأطير ومواكبة وتتبع سير الدراسة بمختلف المؤسسات التعليمية في ظل التطورات الوضعية الوبائية، واتخاذ كافة الترتيبات التربوية والإدارية واللوجيستية الضرورية، والتنسيق المستمر مع السلطات الترابية والصحية".
 وبينما انتقدت "التعليم عن بعد" الذي سار التطبيل والتزمير له منذ مارس 2020، أكدت أن أنجع طرق التعليم هو التعليم الحضوري، ودعت إلى الحرص عليه إلا للضرورة الملحة. 
وأفردت مذكرة الوزير بنموسى لمبدأ "تكافؤ الفرص" فقرة خاصة، داعية لضرورة الحرص عليه. وهو يؤكد بسحب الخبير التربوي منير الجوري على أن هذا "دليل على أن الوزارة باتت تتوفر على صورة حقيقية للوضعية التعليمية في ظل الجائحة، وهي الصورة التي أكدنا عليها منذ ظهور الوباء".
ويرى الخبير التربوي أن "السيء في المذكرة هو أن الوزارة بفتحها لتعدد أنماط التعليم، فقد وضعت التلاميذ في وضعية عدم تكافؤ ومساواة محققة... إذ لا يمكن أن يتعلم تلميذ درسا ما حضوريا والثاني يتعلمه عن بعد والثالث يتعلمه بالتناوب ثم نتحدث بعد ذلك عن الإنصاف والتكافؤ.. وهذا باعتراف المذكرة نفسها".
 وزاد  المتحدث موضحا ما أسماه "تردد الوزارة، أو عجزها أو عدم رغبتها، في إيجاد حل حقيقي وناجع يجمع بين مطلب الإنصاف ومطلب الاستمرارية البيداغوجية، وهذا الحل يمر حتما عبر مواءمة المناهج الدراسية بدل بترها وتشويه بنائها، لنجد أنفسنا في نهاية السنة أمام تفاوتات تعليمية بالجملة، وهدر يشمل أحيانا وحدات دراسية كاملة"، وفق تعبيره.