ولكن بعد تعمق تقرير رويترز في قائمة أسماء الـ" 108"، التي قدمها الوقت، وجدت بأن الإحصاءات تم جمعها بتجميع تقارير عن وفيات أشخاص يمارسون الرياضة، بأعمار تتراوح بين 12 و64، وفي رياضات عديدة مختلفة لا تقتصر على كرة القدم، وبمستويات احترافية مختلفة، منها الاحترافي وشبه الاحترافي ومستوى الهواة.
الربط بلقاحات كورونا
وفي مقال "ريل تايم نيوز"، قال الكاتب إن غالبية الوفيات الـ 108 كانت "مرتبطة بالقلب" وسلطت الضوء على أنها حدثت منذ طرح لقاحات كورونا عالميا.
وجاء في المقال: "هذه الكمية الكبيرة من الوفيات تروي قصة مختلفة عما تكرره وسائل الإعلام بشأن أهمية تلقيح الرياضيين، والتي تشير إلى أن الرياضيين الذين يرفضون التطعيم هم مجرد حفنة من" معارضي اللقاحات".
في حين أنه من الصحيح أن العديد من الوفيات كانت مرتبطة في التقارير الإخبارية بمشاكل القلب، لكنه لا يوجد دليل حالي على أنها تثبت وجود صلة مشتركة بين لقاحات كورونا والوفيات.
ووفقا لرويترز، فأنه في 53 حالة من بين الحالات المطروحة، تم الإبلاغ عن سبب الوفاة، وتشمل هذه النوبات القلبية الناجمة عن أمراض القلب المعروفة أو غير المعروفة سابقا، في حين تضمنت حالات أخرى أسبابا مختلفة لا علاقة لها بكورونا، مثل تمدد الأوعية الدموية الدماغية وإصابة الدماغ وحادث دراجة نارية وانتحار واحد.
ماذا قال الفيفا؟
وقدمت رويترز الادعاءات إلى الفيفا، التي أعادت تأكيد بيانها لرويترز في نوفمبر: "الفيفا ليس على علم بارتفاع عدد حالات توقف القلب كما هو مذكور في الادعاء، ولم يتم الإبلاغ عن أي حالات فيما يتعلق باستلام الرياضيين للقاحات كورونا وارتباط ذلك بمشاكل صحية".
وقال جون رين، الرئيس التنفيذي لوكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا إن التهاب عضلة القلب والتهاب التامور ظلوا "خطرا مستبعدا" مع لقاحات كورونا، ولا يعتقد أن التمرين الرياضي يمثل خطرا محتملا لمن تلقوا اللقاح.
وفي نهاية التقرير، أكدت وكالة رويترز أنه لا يوجد دليل تستند له مزاعم وفاة 108 من لاعبي كرة القدم عام 2021، ولا تثبت القائمة المنشورة للرياضيين، وجود صلة مشتركة بين وفيات الرياضيين ولقاحات فيروس كورونا.