الجزائر.. تفاصيل إيقاف الجنيرال قايدي بعد محاولته الفرار إلى فرنسا

الجزائر.. تفاصيل إيقاف الجنيرال قايدي بعد محاولته الفرار إلى فرنسا الجنيرال محمد قايدي

أفادت مصادر مطلعة أن السلطات الجزائرية أوقفت الجنيرال محمد قايدي حين كان بصدد محاولة الفرار إلى فرنسا، وإحالته على المحكمة العسكرية، في غياب أية تهمة تدينه، قبل أن يتدخل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لإطلاق سراحه، كما تم توقيف ما يزيد عن 10 عسكريين بمختلف الرتب وأحيلوا إلى السجن العسكري للخضوع للاعتقال الاحتياطي بتهمة مساعدة الجنيرال قايدي على الفرار إلى الخارج.

 

وعن سبب اعتقال هؤلاء فقط دون اعتقال الجنيرال قايدي، أشارت المصادر أن الأمر يعود إلى تدخل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لتفادي إثارة أية ضجة قد تستغل إعلاميا في مواجهة النظر العسكري الجزائري، علما أن الجنيرال قايدي سبق وأن أحيل على التقاعد في ظروف غامضة وفي ظل صمت مريب من طرف المؤسسة العسكرية الجزائرية، بينما باقي المعتقلين هم مجرد عسكريين غير معروفين، وبالتالي فاعتقالهم ليس له أدنى تأثير على سمعة النظام العسكري سواء بالداخل أو الخارج.

 

وأشارت المصادر أن الجنيرال عمار عمراني، والذي يحظى بدعم عسكري كبير من بلدان غربية ووزير الداخلية كمال بلجود، كانا من ضمن المسؤولين الذين ساعدوا الجنيرال قايدي على الفرار نحو فرنسا، وهو المعطى الذي يؤكد وجود صراع كبير داخل النظام العسكري الجزائري بين مختلف الأجنحة، علما أن الجنيرال عمار عمراني تعرض سابقا لمحاولات متكررة لتنحيته من منصبه، وهي المحاولات التي باءت بالفشل.

 

وذكرت المصادر أن عمليات التحقيق بشأن محاولة فرار الجنيرال قايدي ما زالت متواصلة لاعتقاد قيادة الجيش بوجود حركة عسكرية مناوئة لتوجهات القيادة الحالية تحت إشراف الجنيرال دروبي...