تيه الوزير ميراوي حول تدبير الامتحانات الجامعية يدفعه لإصدار مذكرتين في أقل من نصف يوم !

تيه الوزير ميراوي حول تدبير الامتحانات الجامعية يدفعه لإصدار مذكرتين في أقل من نصف يوم ! عبد اللطيف ميراوي

ساعات بعد إصداره لرسالة يدعو فيها رؤساء الجامعات لتنظيم الامتحانات والتظاهرات العلمية والثقافية واللقاءات والاجتماعات عن بعد، تراجع عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن قراره الأول بعد انعقاد مجلس الحكومة على خلفية تسرعه وما فجرته من جدل برسالة ثانية في نفس اليوم (الخميس 23 دجنبر 2021) من دون أن تحمل رقما (وهذا خطأ إداري لا يمارسه حتى المبتدؤون في الإدارة).

ومنحت الرسالة الاستدراكية للوزير ميراوي للجامعات ومؤسسات التعليم العالي "الاستقلالية" التي تكذبها المركزية المفرطة في التوجيه ومخاطبة رؤساء المؤسسات الجامعية، وانتقلت رسالته الثانية من مخاطبة رؤساء الجامعات إلى مخاطبة رؤساء الجامعات ورؤساء مؤسسات التعليم العالي بمنحهم صلاحية تدبير نمط الدراسة (حضوري أو عن بعد) وفق تطور الحالة الوبائية وبتنسيق مع السلطات العمومية المختصة، التي تجاهلها الوزير ميراوي في رسالته الأولى.

كما انتقل من تنظيم الامتحانات عن بعد إلى وضع مسؤولي الجامعات بين خيارات: تأجيلها أو تنظيمها عن بعد أو تنظيمها حضوريا عبر التقيد الصارم بالتدابير الوقائية للحماية الفردية والجماعية الواردة في البرتوكول الصحي المعتمد داخل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي مع مراعاة تطور الحالة الوبائية محليا وجهويا ووطنيا، وبتنسيق مع السلطات العمومية المختصة. وهو ما أثار غبشا ونقاشا لدى مسؤولي الجامعات والمؤسسات الجامعية والأساتذة والطلاب جميعهم، وفق إفادات تلقاها موقع "أنفاس بريس".

ويبقى المثير في هذا الارتباك والتخبط هو ما جاء في أول توجيه من الوزير لرؤساء الجامعات ورؤساء مؤسسات التعليم العالي، حين أهاب بهم العمل على "تأجيل الامتحانات المبرمجة أو تنظيمها عن بعد. وفي حالة تعذر ذلك وضرورة تنظيمها حضوريا، وجب التقيد الصارم بالتدابير الوقائية للحماية الفردية والجماعية الواردة في البروتوكول الصحي المعتمد".
فالميراوي هنا يدعو إلى تأجيل الامتحانات أو تنظيمها عن بعد أو تنظيمها حضوريا!!!