إعيش: قضية أزركيين تكشف جهل الكثيري ومن معه بقبائل الصحراء وبمجالها

إعيش: قضية أزركيين تكشف جهل الكثيري ومن معه بقبائل الصحراء وبمجالها مصطفى الكثيري (يمينا) وأبو الطيب إعيش مع غلاف كتاب "الصحراء.. أفول الشمولية"

ما فتئت المندوبية السامية لقدماء جيش التحرير، التي ينبغي لها أن تعني بدراسات تهم القضية الوطنية، تطل علينا بمواضيع تخص الصحراء جنوب المغرب، بإصدارات لا تمت بصلة للواقع المعاش، وهي مواضيع أقل ما يقال عنها أنها تسكب الزيت على النار وتؤجج صراعات نحن في غنى عنها.

 

إن مثل هاته المواضيع التي تشكك في أصول وانتماءات القبائل الصحراوية، بل وشككت في عمل سابق في وطنية رموز تنتمي الى كبريات قبائل الصحراء. والحديث هنا يحيلنا إلى العمل الذي قام به الدكتور "علي العمري" في تناوله لجيش التحرير بالجنوب المغربي، بحيث تخلل هذا العمل تخوين رجال ضحوا بالنفيس والغالي من أجل تحرير الصحراء وإعادتها لحاضرة الوطن. ونخص بالذكر هنا كل من خطري الجماني، حبوها لحبيب "الركيبات"، ومحمد الخر "ازركيين". وهو الخطأ الذي ما كان ينبغي لمؤسسة وطنية الوقوع فيه، من خلال تبني مثل هاته الأعمال التي تضرب في عمق وطنية رجال، يعلم القاصي والداني، الدور الكبير الذي لعبوه في تحرير الوطن.

 

نرى جميعا أن المندوب السامي مصطفى الكثيري وإدارته، لم يستفيدا من هذا الدرس، بحيث أطلت علينا المندوبية السامية بعمل جديد عبارة عن ترجمة لكتاب: "الصحراء.. أفول الشمولية" للباحث الإسباني "خوسي ماريا ليزونديا"، والذي يتحدث في الصفحة 110 ويعتبر فيها أن قبيلة إزركيين هم إيمراكن، وهو الشيء الذي يدل على أن الكثيري ومن معه، لا يفقهون الشيء الكثير عن المجال الصحراوي والقبائل ورموزهم.

 

إن مثل هاته الأخطاء لا تقبل الاعتذار أو التأسف، بل ينبغي سحب هذا الكتاب الذي يضرب في هيبة ومكانة المندوبية السامية لقدماء جيش التحرير. فقبيلة بحجم قبيلة ازركيين، لن تترك الموضوع يمر مرور الكرام، فقد يكون هناك لقاء غير حبي بين الكثيري ورموز ازركيين في ذكرى الدشيرة الخالدة.

 

وتلك مسألة أخرى...