الأديب العرائشي الشنتوف يصدر مؤلفا تحت عنوان "عابر إلى الضباب"

الأديب العرائشي الشنتوف يصدر مؤلفا تحت عنوان "عابر إلى الضباب" الأديب العرائشي عبد الصمد الشنتوف، ومؤلفه
أصدر الأديب العرائشي عبد الصمد الشنتوف مؤلفا تحت عنوان "عابر إلى الضباب"، يتطرق فيه بأسلوب سردي بديع الى حياة العرائشيين البسطاء في المدينة الشمالية قبل أن تنقلهم الأقدار الى المهجر.

ومؤلف "عابر الى الضباب" عبارة عن نصوص سردية أضاف إليها يوميات سبق وأن نشرها عبد الصمد الشنتوف على حسابه في أحد المواقع الاجتماعية وكذا في مواقع إخبارية محلية، وركزت، بأسلوب مرن وطريقة مشوقة وكثيرة الدقة والتفاصيل، عن واقع أناس من مدينة العرائش حاصرتهم رغبة الهجرة، كما اقتحمت عالم مهاجري المدينة في العاصمة البريطانية لندن خلال ثمانينات القرن الماضي.

والمؤلف الجديد، الذي صدر عن دار سليكي إخوان للنشر ويحتوي على 307 صفحة ويتصدر غلافه عمل تشكيلي للفنان عبد اللطيف العبدي، اعتبره الكاتب نفسه حاملا للذاكرة العرائشية قبل نحو ثلاثين سنة ومحاولة لاستخراج خبايا الذاكرة للحديث عن ماضي جميل اختلطت فيه أحاسيس الناس وعلاقاتهم الاجتماعية و أفراحهم وأحزانهم وتطلعاتهم وأحلامهم الصغيرة والكبيرة.
وحسب النقاد، توفقت تجربة "عابر إلى الضباب" في الغوص في أعماق مجتمع عرائشي في المهجر ونظرتهم الى الحياة ومثابرتهم لتحقيق ذواتهم ومبتغاهم الاجتماعي والاقتصادي، خصيصا المقيمين في لندن، التي تعتبر "الجالية العرائشية" فيها الأكبر من بين الجالية المغربية.

كما تفنن الكاتب في الحكي عن تفاصيل رحلته الشخصية بالموازة مع طرح إشكالات اجتماعية و ثقافية عديدة تخص "عرائشيي لندن" مع مقارنتها بواقع الحال في الوطن الأم، كما نجح في الاستعانة بتقنية الاستيعاد واستعادة أحداث وحكيات وقصص من الماضي.

وتعكس يوميات عبد الصمد الشنتوف، التي تعد من الكتابات الذاتية التي تتناول تجربة حياة الكاتب في زمن محدد، طموح وأحلام مجموعة من الشباب للبحث عن آفاق اجتماعية جديدة وركوب مغامرة السفر للبحث عن مستقبل آخر في مدينة الضباب.