خالد أخازي: خويا ولد موسى... bonne soirée

خالد أخازي: خويا ولد موسى... bonne soirée خالد أخازي
...الحقيقة أن ولد موسى فنيق الدولة من اختاره وزيرا للتربية والتعليم إما كان يظن أن القطاع محتاج إلى عقلية تمرست على الحوار وفي الوقت نفسه تملك خبرة في التدبير الأمني للملفات ومقبول لدى فرنسا وبالتالي لدى الاتحاد الاوروبي.
لمَ لا والرجل يحمل الجنسية الفرنسية ولا يرى حرجا في طلب الاستشارة من فرنسا عبر سفارتها..
... وإما أن الرجل لم تعد تطيقه جهة ما... وأرادت حرقه فرمت به في قطاع ساخن من دخله يخرج منهكا بلا سيرة سياسية... وأكثر وزراء التعليم لا تذكرهم ذاكرة التربية والتعليم إلا وربطتهم بالمآسي المهنية...
أي أن جهة ما تريد دفن الفنيق نهائيا فلا ينهض من رماده أبدا...
والمزعجون... والذي يخطفون الأضواء جدا مهددون بالسكتة السياسية
نتذكر اللحظة سي سعيد أمزازي الذي هو في عمرة الآن ووصلتنا صوره غفر الله، وإن كانت العمرة تغسل ذنوب سنة في انتظار الحج.. فأظنه في حاجة أكثر إلى طلب الصفح ممن يظنوه غمط حقهم وهو يراهن على شرفه، في مهزلة اتصاله بالمالية والنقابات حاضرة ليؤكد أن ملف المراسم طوي...
علينا الآن أن نتوقف لحظة...
إذ كان ولد موسى غير شاربه بل مسحه وفضل " شرب الماء الأسطوري" والسمر مع باخوس، فعليه على الأقل أن يصحو لحظة ليخبرنا إن كان صاحب الابتسامة العريضة والبدلة الزرقاء الذي اختار رواء مكة قد كذب على الشعب والبرلمان والصحافة...؟
لأن مخرجات الحوار مع مدير الموارد البشرية، كانت كوارث لا أكثر ولا أقل...
إن كان ولد موسى صرح أن الحوار سينطلق من حيث انتهى مع صاحب البدلة الزرقاء، فعرض مدير الكوارث البشرية الذي نسخ ما لا يقبل النسخ إما انقلاب ماكر على ما حسم فيه، وإما اجتهاد فيه كثير من الحماس لمدير المديرية المتعبة قبل لقاء الوزير ليبرز مهاراته في التعذيب النفسي.. وهناك احتمال أن المدير اجتهد خارج تعهد الوزير... وهذا النوع من الاجتهاد لابد له من سند... والسند قوي... هنا... ولا أستبعد بلقاسم قيدوم الوزارة الناجي من العواصف والزلازل حد العجب... ومثله لا ينجو إلا إذا كان من بمده بطوق النجاة عال جدا وذو همة وقوي العزيمة والشكيمة..
قد يجتهد هذا الرجل...
قد يراد إعادة التوتر بل رفع حدته...
ليقع فنيق الدولة في حيص بيص ويتم استبعاده بطريقة مذلة تحرق كل رصيده السياسي...
والسبب... أن دوائر النفوذ لا تنسى الإساءة... وتطعمك سما على شكل هدية براقة ومثيرة...
فهل أساء ولد موسى لجهة ما في تقريره...؟
من تضرر منه...؟
الجواب تجيدونه في جوهر التقرير الذي أدان مرحلة ما برجالها ونسائها ومدبريها...
الحقيقة أن ولد موسى لا يليق لهذه الجبهة..
وقد أرسل إليها ليموت سياسيا وليقزم حجمه...
ما علينا...
سنوات والرجل يعمل في عدة مواقع...
لم نسمع أحدا يتحدث عن جنسيته الفرنسية
لم تسرب صورة له وهو في مكان عام على مائدة فيها ماء عين فرنسية... وعرق باخوس...
هي حياته الخاصة... ولا يهمنا إن بدل الشارب.. بالشارب...
ما يهمنا هو أن يفي بوعده وينطلق من حيث انتهى الحوار الاجتماعي...
كما وعد...
فمن وعد وفى...
فإن كانت مراسيم أمزازي مجرد كذبة... فالأمر خطير..
لأنه كذب على الشعب والبرلمان
وإن كانت اجتهادا زائدا من مدير "المواريث العشرية" فعليه أن يوقفه عند حده...
فقد يكون ولد موسى مستهدفا بقوة نافذة بالوزارة لضرب سمعته والتخلص منه.. وحرق سيرته ثمنا لشيء ما...
ولد موسى... لقد فتحت جبهات متعددة لك...
أجهض هذا المخطط الخطير...
إما أن أحدا يريد رأسك وإما جهة ما تبيع لك القرد وتضحك على صاحبه.
لا تتردد في إخراج المراسيم...
خذ وقتك للتفكير في مصير المدرسة المغربية..
خارطة طريقك أولا تحتاج إلى بوصلة لا تخطئ شمال الوجع المغربي وإلى كتيبة رجال أوفياء لا يختفون وقت القصف...
لا تخض حربا برجال سبق وخسروا كل الحروب القديمة...
نريدك أن تنتصر... لأن معركتك هي معركة المغاربة جميعا...
فأعد النظر في رجال ونساء المرحلة...
ننتظر منك قرارات شجاعة...
بدءا بإعادة ترتيب البيت الداخلي... وأغلاق مطابخ الوزارة...
وإخراج المراسيم عل سي أمزازي يجد السلام النفسي بمكة..
وإنصاف كل الفئات...
وستدخل التاريخ إن قطعت مع وضع نشاز.. تفويض التعليم العمومي للطفولة المبكرة للجمعيات...وإنهاء معاناة الآلاف منهم...
فمن الإطفائيين الإداريين من يشعلون هم أنفسهم النار ليضمنوا عملهم...
في انتظار أن تبشر رجال ونساء الإدارة والتخطيط وباقي الفئات بما ينهي هذا التوتر المفتعل أقول لك خويا شكيب" تلاح... bonne soirée تهلا...
 
خالد أخازي، روائي وإعلامي