رئيس جماعة أولاد عبو ينسف بديناميت الحقد مجسم المقاومة وجيش التحرير

 رئيس جماعة أولاد عبو ينسف بديناميت الحقد مجسم المقاومة وجيش التحرير صورة للمجسم رمز المقاومة وجيش التحرير مقابل صورة بعد الهدم وتشويه المجسم
حسب مصادر جريدة "أنفاس بريس"، كانت الجماعة الترابية بأولاد عبو بإقليم برشيد قد وقّعت شراكة سنة 2007/2008، في شخص الرئيس السابق، مع المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير في شخص المندوب السامي الأستاذ مصطفى لكثيري، هذا الحدث المتميز والتاريخي حضره كذلك ابن الشهيد الزرقطوني وثلة من الفعاليات ذات الصلة بالموضوع، حيث تم الإتفاق على تشييد مجسم وسط مركز أولاد عبو يحمل دلالة تاريخية ترسخ قيم الوطنية والشهامة التي خلدت أسماء مقاومين قدموا الغالي والنفيس في سبيل استقلال المغرب.

لكن للأسف الشديد، ودون سابق إعلان، تسللت أيادي الحقد والعبث تحت جنح الظلام لتقترف جريمة شنعاء في حق مجسم و رمز للذاكرة الوطنية، يترجم قيم وطنية خالصة ترسخت بفعل رجال اختاروا المقاومة عنوانا لوطنيتهم الصادقة ضد المستعمر الغاشم، و وهبوا لهذه البقعة الطاهرة من أرض المغرب دمائهم وأرواحهم في سبيل أن ينعم الوطن بالعزة والحرية والإستقلال بقيادة ملك البلاد.
في غمرة الإستعداد للإحتفال بالذكرى 66 للأعياد الثلاثة المجيدة (عيد عودة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه من المنفى، وعيد الإنبعاث، وعيد الإستقلال) صدم الرأي العام الوطني والمحلي بالجماعة الترابية أولاد عبو بإقليم برشيد بالعمل الجبان الذي طال مجسم يرمز للمقاومة وجيش التحرير ليلة الإثنين 15 نونبر 2021 .

بكل جرأة، أقدم رئيس المجلس الجماعي بأولاد عبو ومن يدور في فلكه، في خطوة غير محسوبة العواقب، على هدم وطمس وتشويه ملامح مجسم المقاومة الذي شيد في إطار شراكة بين المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير والمجلس الجماعي السابق سنة 2007/2008، حيث قام الرئيس الحالي لذات الجماعة (يا حسرة ينتمي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية) باقتلاع لوحة كُتِبَ عليها فقرة من خطاب الملك محمد الخامس فضلا عن تدمير اليدين اللتين تحملان العلم الوطني.
 
 هل يعلم رئيس الجماعة الترابية بأولاد عبو أن تلك الأيدي التي كانت منتصبة بشموخ وهي تحمل راية الوطن، تحيل على ذاكرة المقاومة الوطنية ضد المستعمر الفرنسي بكل مجالاتنا الجغرافية بمنطقة الشاوية و إقليمي سطات وبرشيد وكان شرف تشييده بجماعة أولاد عبو رسالة اعتزاز وافتخار برجالات المقاومة المخلصين للوطن والملك؟
 
 ألم تقرأ أيها الرئيس الحامل لرمز "الوردة"، في أدبيات حزب المهدي وعمر وعبد الرحيم واليوسفي أسماء ورموز الكفاح الوطني من رجالات المقاومة الذين عذبوا واعتقلوا واعدموا لأنهم فضلوا استقلال الوطن وتلاحم الشعب مع الملك عوض المساومة؟
كيف يتجرأ رئيس مجلس الجماعة على اقتلاع لوحة كانت تحمل فقرة من خطاب المغفور له الملك محمد الخامس بصفته رمز الأمة في الوطنية والكفاح والدفاع عن سيادة الوطن واستقلاله من الاستعمار الغاشم؟
 
ما هي الخطوات الإدارية والقانونية التي قامت بها الجماعة الترابية بأولاد عبو على مستوى إلغاء الشراكة القائمة بين المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير، ومن أتخذ القرار الخطير للتسلل تحت جنح الظلام من أجل تشويه المجسم التاريخي وطمس
معالمه ؟ 
 
هل أصبحت أولاد عبو محمية خاصة للرئيس الذي ينتمي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، للتنكر لرجالات المقاومة الذين عبدوا الطريق لأمثاله للجلوس على كرسي الرئاسة؟ وما هي الإجراءات التي سيتخذها الكاتب الأول إدريس لشكر ضد من شوه وطمس مجسم المقاومة وجيش التحرير؟ 

ما هي الإجراءات الإدارية والقانونية التي ستقوم بها المندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير (جهويا ووطنيا) لرد الإعتبار لرموز المقاومة وجيش التحرير؟

في سياق متصل استغربت بعض الفعاليات لعملية الهدم والتشويه التي طالت مجسم ذاكرة المقاومة المذكور ليلة الإثنين 15 نونبر الجاري، وتحديدا على الساعة الواحدة ليلا، وتساءلت عن الأسباب والدوافع التي دفعت بالرئيس الحالي إلى الإقدام على هذا الفعل غير المقبول والمرفوض نهائيا؟ وطالبت بضرورة فتح تحقيق في الموضوع للكشف عن الأهداف الحقيقية وراء هذا الفعل الشنيع.