قطار الصحراء كانت قد أشرفت على تشييد سكته الحديدية فرنسا خلال فترة الإستعمار و كان يربط بين وجدة و بوعرفة التي كانت منطقة منجمية غنية بالمعادن، وكان القطار مخصص لنقل المعادن والبضائع والجنود كذلك، لكن بعد الإستقلال توقف النشاط المنجمي و بالتالي تم الإستغناء عن هاد الخط في سنة 1994.
في سنة 2004 قرر السويسري "إدوارد كونر" المهووس ببلد المغرب تحويل هذا الخط السككي لقطار خاص بالرحلات السياحية، حيث تطلب الأمر مفاوضات بين بلاده سويسرا والمكتب الوطني للسكك الحديدية بالمغرب ـ حسب ذات التقرير الإعلامي ـ وتمت الموافقة على طلبه.
انطلق المشروع وبدأ المستثمر في تنظيم رحلات سككية تقطع السهوب والرمال، ورغم ذلك لم تكن الرحلة الأولى مربحة ـ حسب قول إدوارد ـ ، لكن الخط السككي سيعرف زخما سياحيا بعد تسجيل فيلم "specter" وهو من سلسلة جيمس بوند على مثن قطار الرمال.
تبتدئ الرحلة في السهول الخصبة و تستمر لكيلومترات حتى الوصول عند نفق "تيولي" و من بعده تبدأ مشاهد الكثبان الرملية و الصحاري في الظهور وكأنك على سطح كوكب آخر.
وأفاد التقرير الإعلامي أن سرعة قطار الرمال تصل إلى 50 كيلومتر فالساعة وممكن أن تصبح جد بطيئة بحكم زحف الرمال التي تغطي السكة الحديدية، الشيء الذي يجعل القطار يتوقف عدة مرات. بل أنه في بعض الأحيان ينزل العمال مسلحين بالمجارف من أجل إزاحة الرمال من فوق السكة.
عملية إزاحة الرمال عن طريق القطار، تعيد السائح المسافر إلى سنوات ليتخيل نفسه وكأنه ضمن كومبارس مشارك أو مشاهد متتبع لفيلم من أفلام هوليود التاريخية.
مقطورات ذات القطار مازالت محافظة على نمطها القديم المرتبط بسنوات الستينيات وتتوفر على عدد كبير من التحف النادرة، وأغلب السياح هم أوروبيون، و نادرا ما تجد مواطن مغربي مسافر عبر قطار الرمال، على اعتبار أن ثمن الرحلة مكلف جدا لأنه لا يقوم سوى بستة إلى عشرة رحلات سنويا.